دشنت الإدارة العامة للمرور أنظمة رصد المخالفات المرورية آلياً عبر دوريات المرور الرسمية والسرية، وذلك من خلال كاميرات رصد متطورة تم تثبيتها في مواقع مختلفة من دوريات المرور. وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور العميد محمد بن عبدالله البسامي عقب تدشينه الأنظمة الجديدة أنها تأتي ضمن إستراتيجية الإدارة العامة للمرور الهادفة إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في عمليات الضبط الآلي للمخالفات وتجهيز الدوريات بكاميرات مراقبة مثبتة داخل المركبات من خلال خطة توسعية لتعميم التقنية على كافة مناطق المملكة. وقال البسامي إن كل الأنظمة المرورية تلك هدفها الأول والأخير خفض أعداد الحوادث المرورية التي تشغل نتائجها ما نسبته 30% من أسرة المستشفيات والتي المجتمع في أمس الحاجة إليها عند الدواعي الصحية -لاسمح الله-. مشيراً إلى أن الأصل من تشغيل كاميرات ضبط السرعة الزائدة والدخول غير النظامي على المسارات وهو التقيد بمدلولات الطرق وعلامات تحديد السرعة بغض النظر عن مواقع أجهزة الرصد، مشيراً إلى أن ذلك تحدياً استراتيجياً أمام الإدارة العامة للمرور. وكشف مدير عام المرور أن الأسابيع القادمة ستشهد إطلاق أجهزة رصد متطورة لرصد مخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة وعدم ربط أحزمة الأمان، مبيناً أنّ استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة يُعد السبب الأول في وقوع الحوادث المرورية وأن المخاطر تزداد لتتحول إلى كارثية عندما يصاحب استخدام الجوال سرعة زائدة. وحذر مدير عام المرور من استخدام الهاتف للمكالمات أو تصوير مقاطع أو التقاط صور أثناء القيادة، مؤكداً أن 80% من حوادث الاصطدام المباشر (وجهاً لوجه) كانت بسبب استخدام الجوال، وأن هناك العديد من الحوادث المرورية المميتة كان سبب وقوعها الرئيس استخدام الهاتف. وأوضح العميد البسامي أن مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة يُصنف ضمن المخالفات الأكثر خطورة على سلامة الطريق، وسيتم الرفع بذلك لسمو وزير الداخلية لتغليظ عقوبة استخدامه أثناء القيادة.