لاقت الخطوات التي أعلنت عنها المملكة وقيادة التحالف لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن تأييداً أميركياً ودولياً واسعاً، حيث أشاد البيت الأبيض في بيان له بجهود المملكة وقوات التحالف في الجانب الإنساني في اليمن، وأعلن عن ترحيبه بالخطوات التي أعلن عنها التحالف فيما يتعلق بفتح الموانئ والسماح بإدخال الرافعات الأربع، وفي نفس الوقت جدد إدانته بشدة للعدوان السافر للميليشيا الحوثية وإيران والمتمثل في استهدافها الأخير للرياض والمواقع المدنية في المملكة بالصواريخ البالستية الإيرانية. وحظيت جهود المملكة والتحالف الإغاثية والإنسانية في اليمن، إلى جانب استمرار الاستهداف الإيراني للمملكة بالصواريخ، العديد من البيانات والتصريحات الدولية داخل دوائر صنع القرار السياسي في الولاياتالمتحدة، ودول العالم، ورحبت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID بفتح ميناء الحديدة وإدخال الرافعات الأربع. وفي الكونغرس جاء بيان النائب إيد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مؤيداً لهذه الخطوات حيث رحب بفتح ميناء الحديدة والسماح بإدخال الرافعات الأربع، وأيد الخطوات التي ستتخذها الإدارة في مواجهة النفوذ الإيراني الذي يذكي الحرب في اليمن. إلى ذلك رحب السيناتور ليندزي جرام، رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالعمليات الخارجية وميزانية وزارة الخارجية، وعضو لجنة الدفاع، في بيان له إعلان فتح ميناء الحديدة والسماح بإدخال الرافعات، وأكد أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هي العائق الرئيسي للاستقرار في اليمن، خاصة ما تقوم به من استهداف المملكة بالصواريخ الإيرانية، وأثنى على قرار التحالف بقيادة المملكة لاتخاذه الخطوات التي أعلن عنها مناشداً المجتمع الدولي بمواجهة إيران ووقف تصرفاتها في اليمن. وكان المتحدّث الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد ركن تركي المالكي قد أكد أنَّ الخطر الإيراني ودعمه للإرهاب في المنطقة، لا يقتصر على تهديد المملكة فقط بل وصل إلى مناطق أخرى في العالم، ولذلك على المجتمع الدولي أن يتدارك ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه أن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية تجاه المملكة، تثبت استغلال الحوثي وإيران للمنافذ البرية والبحرية المفتوحة للإغاثة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهو في الوقت نفسه تصعيد خطير من الميليشيا الحوثية الإيرانية. وكشف أنَّ عدد قتلى الحوثي بلغ أكثر من 11 ألفاً، وأنَّ خلية الإجلاء تولّت إجلاء رعايا 85 دولة، منذ بداية العمليات، مشيراً إلى أنَّ الحوثي أطلق 83 صاروخاً بالستيّاً تجاه المملكة، و65،942 مقذوفاً تم إطلاقها على مناطق مدنية في المملكة، مشيراً إلى تدمير قوارب مفخخة ورادارات تتولى مراقبة تحرك قوات التحالف والسفن التجارية العالمية في البحر الأحمر. كما أفاد سفير خادم الحرمين لدى اليمن محمد آل جابر، أن تجميع الصواريخ البالستية وإرسالها وإطلاقها على مدن المملكة الآهلة بالسكان يهدف إلى إطالة أمد الحرب وتعطيل العملية السياسية، موضحاً أن المملكة قدمت منذ 2015 أكثر من ثمانية مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق، وستستمر في دعم أشقائنا في اليمن لمواجهة الجوع والفقر الذي تسببت به الميليشيات المدعومة من إيران التي عاثت قتلاً وإجراماً وتعدياً على الشعب اليمني والمملكة. وأكد آل جابر في هذا الصدد على حرص المملكة على الشعب اليمني الشقيق موضحاً أنها تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي تتضمن أكثر من 11 مبادرة إنسانية، إضافة إلى الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الإنسانية. وأضاف أن العمليات الإنسانية الشاملة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في اليمن من خلال إيصال المساعدات الإنسانية الشاملة والشحنات التجارية من أغذية ومشتقات نفطية وغيرها من الشحنات التجارية لكل أبناء اليمن وفي كل مناطق اليمن بشكل يلبي الاحتياج المطلوب لتوفير سبل العيش الكريم لأشقائنا في اليمن وبحجم أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في 2017 لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن بشكل شامل ومستمر ودون انقطاع. المجتمع الدولي يشيد بالجهود الإنسانية للمملكة والتحالف في اليمن