أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على أن المؤسسة تواصل أداء دورها وإسهامها التنموي وفق مساراتها التي رسمها المؤسس، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وذكر سموه بمناسبة مشاركة المؤسسة في احتفال منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للغة العربية الذي تنطلق فعالياته اليوم بمقر منظمة "اليونسكو" في باريس أن المؤسسة تفخر وتعتز بثقة المجتمعين المحلي والدولي في أدائها، وبما تحظى به برامجها وأنشطتها من متابعة من قطاعات عديدة، مشيراً إلى أن مجلس الأمناء برئاسة سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز يولي جل الاهتمام والدعم لمشروعات وبرامج المؤسسة سواء الداخلية منها أو التي يتم تنفيذها على الصعيد الإقليمي أو الإسلامي أو الدولي. وأضاف: "إن تسابق هذا الحشد من الخبراء المتخصصين على المشاركة في فعاليات الاحتفال وإثراء ندوات الحوار وجلسات النقاش التي تقام ضمن الاحتفالية باليوم العالمي للغة العربية، سواء من الدول العربية أو الذين يمثلون جامعات ومنظمات ومؤسسات عالمية عريقة - أمر يعكس أهمية البرنامج ودوره في تحقيق التواصل الحضاري المنشود، ويؤكد مكانته في أوساط الباحثين المتخصصين، ومردوده الملموس في إيصال رسالتنا الثقافية والدينية إلى العالم". وأوضح سموه أنه في إطار سياسة المؤسسة التي أقرها مجلس الأمناء، يتواصل بنجاح وتميز برنامج تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري، حيث تتبنى المؤسسة مشروعات متكاملة تهدف لخدمة اللغة العربية والتراث العربي، من خلال إبرام عدد من اتفاقيات التعاون مع جامعات ومنظمات عالمية، في مقدمتها التعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة -اليونسكو. وقال سموه: إن برنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية بالتعاون مع "اليونسكو"، انطلق عام 2007م، وتواصل الدعم بعد وفاة سلطان الخير -رحمه الله- من خلال ما أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة عام 2015م. وأعرب الأمير فيصل عن اعتزازه بتقدير منظمة اليونسكو لتجديد شراكتها العريقة مع المؤسسة في هذا البرنامج الرائد الذي يتواصل بنجاح لعدة سنوات لدعم اللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية، مشيراً إلى أنّ نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب وإيصال رسالتنا الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية.