الأمير فيصل بن سلطان ترعى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية احتفال منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للغة العربية، الخميس المقبل، بمقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، وسيتضمن برنامج الاحتفال توقيع اتفاقية تعاون بين المنظمة والمؤسسة. وبهذه المناسبة، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن رعاية ودعم المؤسسة لهذه المنظمة يأتي في إطار ما أولاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، المؤسس والرئيس الأعلى للمؤسسة -رحمه الله- من اهتمام بقضية بناء الإنسان أياً كان لونه أو جنسه أو ثقافته أو مذهبه الديني، مشيراً إلى أن المؤسس -رحمه الله- وجه بالتركيز على تعليم اللغات ونقل العلم والمعرفة بما يسهم في تجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، بما يؤدي إلى تبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة، وكذلك تصحيح الصورة الذهنية السلبية عن العالمين العربي والإسلامي. وذكر الأمير فيصل أن "مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تتبني في هذا الإطار برامج متكاملة تهدف لخدمة اللغة العربية والتراث العربي تتضمن إبرام عدد من اتفاقيات التعاون مع جامعات أميركية، وأوروبية، وآسيوية، ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية، وهي برامج رائدة ضمن إستراتيجية المؤسسة لدعم التواصل الثقافي بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من جهة أخرى، وقد حققت تلك البرامج نجاحاً ملموساً منذ انطلاقتها. من جهتها، أعربت منظمة اليونسكو عن تقديرها واعتزازها بتطوير شراكتها العريقة مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في المنظمة والذي أطلق منذ عدة سنوات لدعم اللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية. وقد أشاد المسؤولون في المنظمة بمبادرة المؤسسة وتبنيها لهذا البرنامج الرائد الذي يعكس إيمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- بأنّ نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب وإيصال الرسالة الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية، مؤكداً على إسهام اللغة العربية الاستثنائي في تطوير العلوم، وأن العالم العربي لعب دوراً مركزياً في التقريب والتبادل بين الحضارات المتباعدة في القرون الوسطى.