شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء الأربعاء حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني وذكرى تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مقاليد الحكم. ورفع سموه التهنئة بهذه المناسبة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. كما هنأ المسؤولين في السفارة والشعب البحريني الكريم بهذه المناسبة العزيزة، سائلاً الله للجميع دوام التوفيق والسعادة. بدوره، رفع الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير البحرين لدى المملكة أسمى التهاني والتبريكات لقادة البحرين والشعب البحريني الكريم بهذه المناسبة الوطنية الغالية. وقال الشيخ حمود بن عبدالله ل"الرياض" إن المرحلة التي قطعتها البحرين من مسيرة التنمية والنهضة مهمة وممتدة زماناً ومكاناً وهي معيار الإنجاز الذي يؤدي إلى إدراك حجم العمل المتوقع في مرحلة مقبلة، مضيفاً أن حجم ما أُنجز في البحرين خلال السنوات الماضية مشرف وجدير بالاحترام بكل المقاييس وعلى المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل خاص، وهذا كله من ثمرات المشروع الإصلاحي الرائد للملك حمد بن عيسى - حفظه الله ورعاه - الذي يتابع تنفيذه منذ أن تولى مسؤولياته الدستورية. وعبر عن الفخر بما تحقق من نتائج إيجابية لترسيخ نهج الشورى والديمقراطية في البحرين وتعزيز المؤسسات الدستورية والتكامل بين السلطات الثلاث واحترام استقلالية كلاً منها، ما يعكس حجم الثقة التي يوليها الشعب البحريني الوفي لقيادته ومدى تمسكه بالنهج الديمقراطي التشاوري ووعيه بأهمية الأمن والاستقرار في البلاد باعتباره الحصن المنيع لكل عمليات التنمية الشاملة والمستدامة. وشدد السفير على أن موقف البحرين إزاء القضايا الخليجية والعربية والإقليمية والدولية هي مواقف واضحة وثابتة وترتكز على ميادين عامة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والتنسيق والمصالح المشتركة، مبيناً أن البحرين اتجهت إلى تعزيز اقتصادها الوطني وتنويع مصادر دخلها وزيادة فرص الاستثمار الخليجي والعربي والأجنبي فيها ودعم الصناعة والتجارة وتحسين جودة الإنتاج، لما يحقق قدرة تنافسية أعلى وأفضل. وأردف الشيخ حمود بن عبدالله أن الدولة البحرينية عملت على توثيق عرى النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز الروابط الاجتماعية وزيادة فرص العمل وتطوير الرعاية الاجتماعية للفئات ذات الصلة وتحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل الفردي وتوفير السكن الملائم للمواطنين البحرينيين وخاصة محدودي الدخل. وأشار إلى أن ذلك كله يقترن بتطوير مستوى التعليم العام والجامعي وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار الأمثل في التعليم مع التأكيد على تحقيق التوازن بين الكم والنوع في هذا المجال وتطوير الخدمات الصحية وزيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية وتوسيع نطاق التأمين الصحي. وأكد السفير البحريني أن الحكومة البحرينية أولت جل اهتمامها للحفاظ على الأمن وتعزيز الاستقرار وحماية مصالح المواطنين البحرينيين وأرواحهم وممتلكاتهم في مواجهة الجماعات الإرهابية الممولة والموجهة من الخارج، وقد نجحت البحرين في كسر شوكتها الإجرامية بفضل الله وحكمة القيادة ويقظة الأجهزة الأمنية ووعي البحرينيين وولائهم لمليكهم ووطنهم واستعدادهم الدائم للدفاع عنه بالغالي والنفيس.