مع نهاية الدور الأول من منافسات الدوري السعودي للمحترفين تواجد الشباب في المركز العاشر بعد خوضه 13 لقاء فاز في ثلاثة وتعادل في أربعة وخسر ستة جامعاً بذلك 13 نقطة فقط وهو مركز لا يليق بفريق نافس بقوة طوال أعوام ماضية على أغلب بطولات الموسم، ولكنه في الموسم الماضي لم يقدم مايشفع له بالتواجد ضمن الأندية المنافسة. وبدأ رحلة التراجع وأعاد للأذهان مستواه المترهل الموسم الماضي وأدى إلى خروجه خالي الوفاض، هذا التراجع المخيف الذي لم يتوقعه أكثر المتشائمين كان نتيجة طبيعية للمشاكل الإدارية التي عصفت بالفريق بدءًا بإقالة الرئيس عبدالله القريني وأعضاء مجلس إدارته ثم لحقته إدارة الرئيس المكلف طلال آل شيخ، جميع هذه الأحداث عصفت به وجعلته يترنح في مراكز المؤخرة وجعلته محطة لأغلبية الاندية التي تتزود بالنقاط من خلاله. فأتى الرئيس الحالي أحمد العقيل وأعضاء مجلس إدارته لإصلاح ما يمكن اصلاحه، على الرغم من أن الوضع الفني والمالي لايساعد إطلاقاً على انتشال الفريق والمهمة اصبحت صعبة فالديون والقضايا لم تحسم، فضلا عن تأخر الرواتب. عن الأسباب الحقيقة التى أدت إلى وصول الشباب إلى هذه المرحلة يقول لاعب الوسط الدولي وقائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم السابق فؤاد أنور: "وضع الفريق مع انتهاء الدور الأول مخيف، والأمور أصبحت ضبابية بعدم وجود البناء في "شيخ الأندية" وعلى الشباب العمل أكثر من العمل الحالي، فالفريق يحتاج فنيا أشياء كثيرة من أهمها تغير جلده في الفترة الشتوية لأن جميع خطوطه تعاني، وللأمانة المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو لايتحمل كل هذه الخسائر فالأدوات لديه لا طموح لديها والسبب انه تم استقطابها من أندية طموحها البقاء وهذا خطأ كبير تتحمله الإدارات السابقة، واتمنى من إدارة احمد العقيل الاستفادة من ابناء النادي في الفئات السنية الذين لديهم إمكانيات فنية عالية جداً وبكل صراحة أفضل وبكثير من الأسماء المحلية والأجنبية الموجودة حالياً" وأضاف: "هيبة الشباب لم تعد موجوده وأندية الوسط والمؤخرة اصبحت تتجرأ عليه وهذا شيء مخيف بكل صراحة ويجب على مسيري النادي أن يعوا هذه النقطة جيداً، كما يجب على اللاعبين ادراك أنهم يمثلون الشباب ويلعبون بشعاره الذي كان مطمعاً للاعبين سابقاً، واخرج العديد والعديد من النجوم الذين خدموا الكرة السعودية ومع الاسف الانهزامية اصبحت واضحة على اغلب اللاعبين.. انتهى الدور الأول وبقي الدور الثاني ولا زالت الامور بيديهم وعلى جميع الشبابين أن يتحدوا وأن يكونوا يدا واحدة ليعود الشباب كما كان سابقاً. وأكد الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي عبدالرحمن الحمدان أن الوضع الشبابي اصبح لا يسر لا صديق ولا عدو بعد التخبطات الحاصلة ومن اهمها الاختيارات العشوائية للأجهزة الفنية، وهذا ساهم بشكل كبير في تراجع الأداء فضلا عن الاخفاق الواضح جداً في اختيار العناصر المحلية والأجنبية التي كانت نقطة ضعف واضحة للجميع، وعزل اللاعبين السابقين عن النادي وكان بالإمكان دعوتهم والاستفادة من خبراتهم السابقة فالشباب لديه نجوم وأساطير ساهموا بحصد العديد من البطولات المحلية والخارجية إضافة لمساهمتهم البارزة مع المنتخب السعودي، واستغرب بكل أمانة تجاهلهم بهذه الطريقة، ونناشد إدارة الشباب بوجوب وجود لجنة فنية متخصصة ولديها خبرة رياضية باختيار اللاعبين المحليين والأجانب. وأضاف: "من أبرز التخبطات التي عصفت بالفريق عدم الاستفادة من مبالغ مالية خلف انتقال العديد من الاسماء المحلية التى كانت تشكل ثقلا كبيرا بالفريق وكانت ستساهم بحل العديد من المشاكل المالية التى لازال يعاني منها الشباب، واطالب جميع الشبابين بتناسي كل ما مضي والوقوف مع الفريق في المرحلة المقبلة التى من وجهة نظري ستكون صعبة جداً، ولكن كلي ثقة بالأمير خالد بن سلطان الشخص القادر بحول الله من إعادة "الليث" إلى عرينه وانتقد لاعب الوسط والإداري السابق السابق سالم سرور سياسية إلادارات السابقة بعزل اللاعبين السابقين عن النادي وعدم الأخذ بآرائهم والاستفادة من خبراتهم بدلاً من الاخفاقات الحالية في التعاقدات التى لم تضيف للشباب فنياً واصبح يعاني، وقريب جداً من دائرة الخطر وقال: "الوضع الشبابي حالياً مخيف جداً، وتعاقب الإدارات وتغير الأجهزة الفنية والإدارية ساهم بشكل كبير في خلخلة منظومة العمل داخل الشباب من ديون متراكمة ساهمت بشكل كبير في ظهور الفريق بهذه الصورة، وتراجع كبير في أداء اللاعبين المحليين والأجانب، وأرى أن الشباب بحاجة لعمل كبير يحتاج معه لأعوام ليتعافى ويعود كما كان سابقاً، ونثق بالأمير خالد بن سلطان القادر على إعادة لملمة الأوراق المتناثرة". وكان بعض الجماهير في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قد انتقدوا سياسة الإدارات السابقة وأكدوا أنها لم تستفد من الدروس السابقة، وكررت الأخطاء حتى جاء الفريق في المركز العاشر، فيما يرى البعض أن الإدارة الحالية تعمل ولكن هناك بعض العراقيل في طريقها ممثلة بالديون والقضايا الخارجية وتأخر مرتبات اللاعبين. وأبدت استياءها من الانقسامات الشرفية المسبقة والخلافات الإدارية وطالبوا رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن سلطان بحل الخلافات واعادة الأعضاء المبتعدين إلى ناديهم ودعمه ماليا ومعنويا لتجاوز أزمته الراهنة، وحل مشاكل اللاعبين في الفريق الأول التي بدأت تطفو على السطح وانعكست سلبا على الأدء والعمل على جمع كلمتهم وإعادة روح الفريق الواحد، ومنح الجهاز الفني بقيادة كارينيو الصلاحيات الفنية وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعده على النجاح وقيادة الفريق نحو منصات التتويج. الجدير ذكره أن المستويات المتواضعة والنتائج السلبية للفريق انعكست سلبا على المدرج الشبابي واتخذت معظم الجماهير قرارا بهجرها ما لم يتحسن الاداء والنتائج.