تمكن فريق طبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي السويدي في الرياض من إجراء عملية دقيقة ومعقدة تم فيها زراعة كلى لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، ولا يتجاوز وزنه 12 كيلو جراما نتيجة مشاكل في الكلى منذ الولادة أدت إلى تدهور حالته الصحية. وقام فريق متخصص من أطباء مركز زراعة الكلى في المستشفى باستقبال حالة الطفل، وإجراء الكشف الطبي عليه لمعرفة تاريخه المرضي، كما قام الفريق بعمل الفحوصات الطبية الدقيقة للطفل من تحاليل وإشاعات، حيث أوضحت النتائج إصابة الطفل بالفشل الكلوي التام، وفقدان وزنه نتيجة ضعف الشهية وقلة التبول مما أدى إلى تراكم السوائل والأملاح والسموم في الجسم وحاجته الماسة للغسيل الكلوي بصورة يومية من خلال تركيب قسطرة في البطن، وذلك لمدة عام كامل قبل إجراء عملية الزراعة. وقبل إجراء العملية قام الفريق الطبي بدراسة أهلية الطفل، ومدى قدرته على الاستفادة من الكلية المزروعة، بعد ذلك تم عمل فحوصات طبية دقيقة له وللمتبرع بالكلية، حيث أكدت نتائج التحاليل تطابق الأنسجة بين الطفل والمتبرع، وبعد تهيئة الطرفين قام الفريق الطبي المعالِج بعمل الجراحة من خلال إجراء عمليتين في غرفتين متقابلتين ثم البدء باستئصال الكلية من المتبرع عن طريق تقنيات المنظار المتطور أولاً وبعد الاستئصال تم نقل الكلية للطفل بنجاح تام ولله الحمد واستغرقت 4 ساعات تحت التخدير الكامل، وبمجرد أن تم توصيل الأوردة والشرايين استجابت الكلى المزروعة للجسم، وتمكن الطفل من أداء التبول مباشرة بعد العملية، وخرج الطفل بعد 10 أيام من المستشفى وهو بصحة جيدة وبدأ يمارس حياته بصورة طبيعية بعد استقرار علامته الحيوية وانخفاض نسبة السموم في الجسم، ووصول أملاح الدم للمستوى الطبيعي. يُذكر أن مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية قامت بتأسيس وتشغيل أول مركز متخصص لزراعة الكلى بالقطاع الخاص بمنطقة الرياض، بعد أن استوفى الاشتراطات كافة، وحصل على ترخيص المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ويعمل بهذا المركز كفاءات طبية على مستوى عالٍ من الخبرة والتأهيل من أطباء وجراحين وفريق تمريض، إضافة إلى تجهيز غرف العمليات بأحدث الأجهزة المتطورة، وكذلك وحدات عناية مركزة ذات تقنية عالية، يتم من خلالها تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، ووفقًا للمعايير العالمية.