أُجريت بنجاح -ولله الحمد- بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي أول عملية زراعة كلى باستخدام تقنية المنظار المتطورة لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، حيث كانت تعاني من التهابات متكررة في الكلى وهي بعمر الرابعة أدت إلى إصابتها بفشل كلوي تام، وقد استمرت في الغسيل الكلوي لمدة 6 سنوات بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً. وقام فريق متخصص من أطباء مركز زراعة الكلى بالمستشفى باستقبال حالة الطفلة وإجراء الكشف الطبي عليها لمعرفة تاريخها المرضي، كما قام الفريق بعمل الفحوصات الطبية الدقيقة للطفلة. وقد أظهرت النتائج إصابتها بالفشل الكلوي التام ومعاناتها من ارتفاع ضغط الدم المستمر، واعتلال في أملاح الدم، وحاجتها الماسة لإجراء عملية زراعة كلى لإنقاذ حياتها. وقبل إجراء العملية قام الفريق الطبي بدراسة أهلية الطفلة ومدى استعدادها وقدرتها على الاستفادة من الكلية المزروعة. بعد ذلك تم عمل فحوصات طبية دقيقة لها وللمتبرع بالكلية، كما تم عمل تحاليل تطابق للأنسجة ما بين الطفلة والمتبرع، عندئذ تمت تهيئتهما من جانب الفريق الطبي المعالج لعمل الجراحة، حيث أجريت عملية استئصال للكلية من المتبرع عن طريق المنظار وهي أحدث الطرق المتبعة في مثل هذه الحالات، ومن ثم تم عملية الزراعة مباشرة. وقد استغرقت الجراحة قرابة أربع ساعات تحت التخدير الكامل، وبمجرد أن تم توصيل الأوردة والشرايين استجابت الكلى المزروعة للجسم وتمكنت المريضة من التبول مباشرة بعد العملية، وذلك بعد فترة انقطاع دامت أربع سنوات، كما أصبحت علاماتها الحيوية مستقرة بعد انخفاض نسبة السموم في الجسم ووصول أملاح الدم للمستوى الطبيعي، وهذا ما يعني نجاح العملية -ولله الحمد-. الجدير بالذكر أن مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية قامت بتأسيس وتشغيل أول مركز متخصص لزراعة الكلى بالقطاع الخاص بمنطقة الرياض، بعد أن استوفى كافة الاشتراطات وحصل على ترخيص المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ويعمل بهذا المركز كفاءات طبية على مستوى عالٍ من الخبرة والتأهيل من أطباء وجراحين وفريق تمريض، بالإضافة إلى تجهيز غرف العمليات بأحدث الأجهزة المتطورة، وكذلك وحدات عناية مركزة ذات تقنية عالية يتم من خلالها تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية ووفقاً للمعايير العالمية.