كشف تقرير حقوقي رسمي عن وقوع 9958 حالة انتهاك ضد المدنيين قامت بها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ اغسطس 2014 حتى أغسطس 2017، في المناطق التي سيطرت عليها من محافظة مأرب. وأوضح التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان بمأرب أن الانتهاكات توزعت بين القتل والإصابة لنساء وأطفال والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، إضافة إلى نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والتفجير للمباني والمنازل والمساجد والاعيان الثقافية وتهجير المدنيين. وطالب التقرير المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الانقلاب الحوثية مجموعة إرهابية جراء الانتهاكات والاعمال التي قامت وتقوم بها بحق المدنيين الآمنين. من جانبها، رفعت الحكومة اليمنية إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد، مذكرة تضمنت رصدا أوليا لجرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإيرانية بحق الشعب اليمني بشكل عام وجرائم التصفية والإعدام بقيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص. وأشارت المذكرة إلى أن الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، ارتكبت جرائم القتل والتصفية والسحل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وتفجير وتفخيخ المنازل وتدميرها كلياً أو جزئياً بحق الابرياء المدنيين من الأطفال والنساء في تحد واضح وصريح للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والقرارات الأممية الصادرة من مجلس الامن وقرارات مجلس حقوق الانسان، وفي ظل صمت المنظمات الأممية والمجتمع الدولي وعدم قيامها بواجبها في كشف ما يحصل. وأوضحت أن الميليشيات الحوثية الإيرانية قامت بإعدام وتصفية أكثر من 20 شخصاً بينهم مشايخ وقيادات في حزب المؤتمر وأطفال في محافظة حجة وحدها، واعتقال اكثر من 200 مدني مصير اغلبهم مجهول والبعض تم إخفاؤه قسرياً، إلى جانب قيامها بترهيب المدنيين وتفجير وتفخيخ اكثر من 11 منزلا ودمرت اكثر من 100 ممتلك خاص تدميراً كلياً او جزئياً ،كما مارست في محافظة ذمار جنوبصنعاء جرائم القتل والاعتقال والإخفاء والتصفية، وقامت بالاعتداء على أبناء قرية رصابه بأكثر من عشرين طقما وقتل عدد من أبنائها وتفجير ثلاثة منازل وعدد من المحلات التجارية إلى جانب انتهاك حرمة المساجد وقتل الشيخ ضيف الله مثنى ومن معه بدم بارد بعد ساعات من قتل اثنين من إخوته وما زالت تحتجز جثته وترفض تسليمها. وجددت الحكومة اليمنية استغرابها من الصمت ازاء كل هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين على مرأى ومسمع الجميع، داعية المفوض السامي إلى القيام بتحرك جاد بحسب ما تمليه عليه المسؤولية الإنسانية لوقف هذا التدهور المريع والكارثي لحقوق الانسان باليمن على يد هذه المليشيات الانقلابية. من جهة أخرى، أقر اجتماع مشترك لرئاسة هيئة الأركان العامة واللجنة الأمنية لمحافظة مأرب الاثنين، خطة طوارئ لتنظيم عملية استقبال وفرز النازحين من المجازر والانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في أمانة العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها عقب الانتفاضة الشعبية ضدها. وتتضمن الخطة التي جاءت بناًء على توجيهات الرئيس اليمني الآليات والإجراءات المنظمة لعمليات الاستقبال والتسجيل والفرز والتحري في البيانات والمعلومات للنازحين إلى المحافظة من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومدنية ومجتمعية، والإجراءات الأمنية الاحترازية لكشف أي عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أو العاملين لصالحها تحاول التسلل بين النازحين. وأكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي أن مرحلة ما بعد الانتفاضة الشعبية ليس كما قبلها وأن الشرعية لن تترك أبناءها من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والمدنيين في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا تحت عبث وإرهاب وانتهاكات هذه المليشيا.