رفعت الحكومة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد ، مذكرة تضمنت رصد أولي لجرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإيرانية بحق الشعب اليمني بشكل عام وجرائم التصفية والإعدام بقيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص. وأشارت المذكرة التي نشرتها وكالة أنباء الحكومة اليمنية " سبأ"، إلى أن الميليشيات الحوثية الإيرانية ، مستمرة في ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني منذ بدء الانقلاب وحتى اللحظة وارتفعت وتيرتها بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بين طرفي الانقلاب وانتهت بتصفية القيادة العليا لشريكها في الانقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأهم القيادات المؤتمرية التي كانت بجواره . وذكرت المذكرة التي رفعتها وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية الموالية لإيران ، ارتكبت جرائم القتل والتصفية والسحل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وتفجير وتفخيخ المنازل وتدميرها كلياً أو جزئياً بحق الابرياء المدنيين من الأطفال والنساء في تحدي واضح وصريح للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان والقرارات الأممية الصادرة من مجلس الامن وقرارات مجلس حقوق الانسان، وفي ظل صمت المنظمات الأممية والمجتمع الدولي وعدم قيامها بواجبها في كشف ما يحصل . كما أوضحت المذكرة بالأرقام حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية في جميع المحافظات بدء من العاصمة صنعاء وصولاً الى حجة وذمار والمحويت وإب وعمران وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها أو التي تحاصرها مثل مدينة تعز ، وبيّنت أن الميليشيات الحوثية تفرض عزلة غير مسبوقة على العاصمة صنعاء التي وردت منها أرقام مرعبة عن جرائم وانتهاكات الميليشيا باقتحام البيوت وانتهاك حرماتها وترويع الاطفال والأمنيين، وعلى سبيل المثال اقتحام منزل مديرة دار الرحمة لليتيمات بصنعاء، رقية الحجري، ونهب أموال الدار ومقتنيات سكان المنزل واختطاف ثلاثة من أبنائها ، لافتة إلى أنه يجري حالياً إجراء رصد وتوثيق وإحصاء دقيق لأعداد القتلى والجرحى والمختطفين جراء إنتهاكات الميليشيات الحوثية خاصة في ظل غياب كامل لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء . وذكرت المذكرة إن الميليشيات الحوثية الإيرانية بمحافظة حجة وحدها قامت بإعدام وتصفية أكثر من 20 شخصاً بينهم مشايخ وقيادات في حزب المؤتمر وأطفال، واعتقال اكثر من 200 مدني مصير اغلبهم مجهول والبعض تم إخفائه قسرياً، إلى جانب قيامها بترهيب المدنيين وتفجير وتفخيخ اكثر من 11 منزل ودمرت اكثر من 100 ممتلك خاص تدميراً كلياً او جزئياً ،كما مارست في محافظة ذمار جنوبصنعاء جرائم القتل والاعتقال والإخفاء والتصفية، وقامت بالاعتداء على أبناء قرية رصابه بأكثر من عشرين طقم وقتل عدد من أبناءها وتفجير ثلاثة منازل وعدد من المحلات التجارية إلى جانب انتهاك حرمة المساجد من خلال اقتحامه وقتل الشيخ ضيف الله مثنى ومن معه بدم بارد بعد ساعات من قتل اثنين من إخوته ومازالت تحتجز جثته وترفض تسليمها . وأكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن مثل هذه الانتهاكات وغيرها تُمارس وبشكل واسع في كل من محافظات اب وريمة والمحويت وعمران وغيرها من المحافظات التي تواصل فرق الوزارة استكمال أعمال الرصد والتوثيق للانتهاكات التي ترتكب فيها من قبل الميليشيات ، مشيرة إلى أنه سيتم ارسال تقارير موثقة وبرصد دقيق ومدعمة بشهادات لكل هذه الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الاجرامية في كل المحافظات . وجددت الحكومة اليمنية استغرابها من الصمت ازاء كل هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين على مرأى ومسمع الجميع ، داعية المفوض السامي إلى القيام بتحرك جاد بحسب ما تمليه عليه المسئولية الإنسانية لوقف هذا التدهور المريع والكارثي لحقوق الانسان باليمن على يد هذه المليشيات الانقلابية. *مأرب المحررة تقر خطة استقبال للفارين من حجيم المليشيات الإيرانية في صنعاء وضمن مساع السلطة الشرعية في المناطق والمحافظات اليمنية المحررة ، أقر اجتماع مشترك لرئاسة هيئة الاركان العامة واللجنة الامنية لمحافظة مأرب ، خطة طوارئ لتنظيم عملية استقبال وفرز النازحين من المجازر والانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإيرانية في العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها عقب الانتفاضة الشعبية ضدها . وتضمنت الخطة آليات وإجراءات الاليات لتنظيم عمليات الاستقبال والتسجيل والفرز والتحري في البيانات والمعلومات للنازحين الى المحافظة من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومدنية ومجتمعية ، والاجراءات الامنية الاحترازية لكشف أي عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الامامية او العاملين لصالحها تحاول التسلل بين النازحين ، كما أقر الاجتماع تشكيل لجان مشتركة إشرافية و فنية، وتنفيذيه تتولى عمليات الاستقبال والتسجيل والفرز والايواء وتقديم الخدمات اللازمة للنازحين بما يحفظ كرامتهم ويؤمن حياتهم ويضمن عدم تسلل أي عناصر تابعة لمليشيا الانقلاب الحوثية بين النازحين لتنفيذ اعمال تخريبية او مشبوهة تزعزع الامن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة او الصف الوطني. وجدد الاجتماع ترحيب السلطة الشرعية في مأرب بالراغبين في النزوح الى المحافظة المؤمنين بالوطن وتحت مظلة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ، مؤكدا ان الاذرع مفتوحة والصدور واسعة لكل الاخوة في العاصمة والمحافظات من قيادات المؤتمر الشعبي العام والقيادات السياسية الاخرى والقيادات الامنية والعسكرية التي ادركت مدى خطورة المشروع الذي تحمله مليشيا الانقلاب لتعزيز اللحمة وتوحيد الصف لمواجهة هذه المليشيا والمشروع الايراني الذي تحمله واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة والحفاظ على النظام الجمهوري. * رئيس أركان الجيش اليمني : مرحلة ما بعد الانتفاضة الشعبية ليس كما قبلها وأكد رئيس هيئة الاركان العامة طاهر العقيلي الذي حضر الاجتماع ، ان مرحلة ما بعد الانتفاضة الشعبية ليس كما قبلها وان الشرعية لن تترك ابنائها من القيادات السياسية والعسكرية والامنية والمدنيين في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا تحت عبث وارهاب وانتهاكات هذه المليشيا وانها الى جانبهم وستقدم لهم كل الدعم والمساندة والاعانة ، مشددا على اهمية التنظيم الجيد والاستقبال اللائق للنازحين مع الحرص والتدقيق والتحري الامني والاستخباراتي عن كل حالة لمنع تسلل أي من العناصر المشبوهة في اوساط النازحين وعدم التهاون مع أية عناصر يتم ضبطها.