تواصل المليشيات الإيرانية حملات الاختطافات والملاحقة والإعدامات والتنكيل بحق كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام وبحق الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية من مختلف التوجهات والقوى اليمنية التي شاركت في موجة الانتفاضة الشعبية في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها. وأفادت مصادر يمنية مطلعة ل"الرياض" أن المليشيات الإيرانية كثفت خلال اليومين الماضيين حملات الملاحقة والاعتقال في أوساط أعضاء مجلس النواب وكتلة حزب المؤتمر الشعبي العام في البرلمان، وقد تمكنت من فرض إقامة قسريّة على أكثر من 70 برلمانياً في صنعاءومحافظات الحديدة وحجة والمحويت وعمران وذمار وريمة، فضلاً عن اختطاف عدد من أبناء وأقارب أعضاء في مجلس النواب واستخدامهم كرهائن للضغط على البرلمانيين وتخويفهم ومنعهم من الفرار إلى المحافظات اليمنية المحررة والالتحاق بالشرعية. وقالت مصادر سياسية يمنية: المليشيات الحوثية الإيرانية تهدف من وراء تكثيف حملات الملاحقة والاعتقالات التي طالت أعضاء مجلس النواب التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام، إلى عقد جلسة للبرلمان لمباركة مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من قيادات حزب المؤتمر، وإضفاء الشرعية على جرائم التصفيات والإعدامات الميدانية والملاحقات وحملات المداهمة والتنكيل والبطش التي تمارسها المليشيات الإيرانية في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها. كما تسعى لعقد جلسة للبرلمان في صنعاء، إلى انتزاع ما تعتقدها "شرعية" وغطاء سياسي لمواصلة عمل ما يسمى بالمجلس السياسي وما تسمى بحكومة الانقلاب، بعد أن باتت مكشوفة ومنزوعا عنها الغطاء الذي كان يشكله تحالفها مع حزب صالح. وذكرت المصادر، أن المليشيات الإيرانية وضعت خيارات بديلة للتعامل مع ما تعتقده الخطر الذي تشكله كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام فيما لو فشلت في استراتيجية القمع واعتقال جميع أعضاء الكتلة، وتقتضي الخيارات البديلة إعلان حل البرلمان وإحلال ما تسميه "مجلس الحكماء" الذي يتشكل من قيادات ومشائخ وشخصيات حوثية وموالية للجماعة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن إشراق المقطري إن بنات وزوجات مسؤولين وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام يتعرضن للاهانة والمعاملة اللا انسانية أثناء عمليات المداهمة والتفتيش التي تقوم بها المليشيات الحوثية الموالية لإيران للمنازل في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وأكدت المقطري رصد هروب كبير للأسر والسياسيين والاعلاميين من صنعاء منذ ثلاثة ايام إلى محافظاتمأرب وعدن وسيئون، مشيرة إلى أن قصص الاعتداء والعنف الجسدي والمعنوي التي تم الاستماع اليها من النساء اللاتي تعرضن للاعتداءات مفزعة، موضحة انه يتم كثيرا في قضايا العنف والاعتداء على النساء عدم البوح بتفاصيل ممارسة الانتهاكات واثرها. وهاجمت المليشيات الإيرانية السبت منزل رقية الحجري، شقيقة أخت زوجة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأكثر من 10 أطقم عسكرية واختطفت اثنين من أبنائها ونهبت كل مقتنيات المنزل، بمبرر أن لها صلة قرابة بأسرة الرئيس السابق. وتواصل المليشيات الإيرانية مداهمة المنازل وترويع النساء والأطفال وارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بعد أن عزلت اليمنيين عن العالم بحجب جميع وسائل الإعلام غير الموالية لها وحظر جميع وسائط التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي.