رصد خبراء أوجه شبه عديدة بين مليشيا الحوثي الإيرانية والمغول تضعهما في سلة واحدة من مزابل التاريخ، موضحين أنهما يتقاسمان نفس الأساليب الخسيسة في حروبهم على غرار إستراتيجية "الأرض المحروقة"، من حيث اجتثاث الآخر، وإسالة أنهار الدماء، وإبادة أطفال ونساء معارضيهم دون شفقة أو رحمة، وتدمير الأخضر واليابس، وتهديد الإسلام والعروبة. وقال الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية: إن أوجه التشابه بين الحوثيين والمغول كثيرة ومتعددة، وإن كنت أرى أن الحوثيين أكثر بربرية وهمجية وغباءً وحماقة من المغول؛ فبرغم أن المغول كانوا همجيين، لكن كانت لديهم توجهات سياسية على المستوى الإستراتيجي، أما الحوثيون بهذا الشكل تخطوا الجماعات الهمجية والبربرية عبر التاريخ، وأعادوا اليمن إلى عصور الجاهلية وعصور ما قبل الإسلام. وأوضح "أبو النور" أن الحوثيين اعتمدوا على القتل والتصفية الجسدية على مرأى ومسمع من الجميع، من دون الاحتكام إلى الدستور أو أية قوانين أو أعراف قبلية أو تقليدية، لافتاً إلى أن خطورتهم تزداد بخيانتهم للعهد والأمان مع كل حلفائهم، مثلما تجسد بغدرهم بالرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، بعدما أعطوه الأمان للتحرك باتجاه مسقط رأسه في مأرب بعد وساطات قبلية، ثم غدروا به وقتلوه غيلةً، مضيفاً أن هذا الغدر أكده مغادرة علي صالح لمنزله دون قوات حماية. وأكد المحلل السياسي، على أن الحوثيين ارتكبوا كل الجرائم والفظائع المخالفة للشرع الإسلامي والدستور والقانون والعادات والتقاليد اليمنية المعروفة من آلاف السنين وقبل البعثة المحمدية، بما يمنحهم عن جدارة لقب "مغول العصر". وقال طارق البرديسي، المحلل السياسي: إن أوجه الشبه بين الحوثيين والمغول متعددة، مؤكداً أن الاثنين همج ويعملون على اجتثاث الآخر، ويدمرون الأخضر واليابس، ويتبعون أسلوب استمالة عناصر من المعسكر المضاد، مثلما فعل الحوثيون بتجنيد عناصر من المؤتمر الشعبي العام، وكذلك من معسكر الشرعية، كما فعل المغول في استمالة عدد من الخونة في الخلافة العباسية. وأوضح الخبير البرديسي، أنه بعد إقدام الحوثيين على قتل "علي صالح" وإعدام الأسرى، تكشف ستار المؤتمر الشعبي عن الحوثي؛ ليظهر الأخير بطائفيته المقيتة، وولائه الإيراني القبيح المعادي والكاره للعرب والعروبة. مضيفاً أنه مما يؤكد حقد "الحوثي" على العرب والعروبة؛ استيلائه على العاصمة اليمنية، والتعاون مع النظام الإيراني أكبر أعداء الأمة العربية، متماهياً مع سلوك ومخططات وأهداف المغول الذي كان يريد اجتثاث الإسلام والقضاء على الفكرة العروبة.