دعا وزير الخارجية عادل الجبير، بعد الإدارة الأميركية بالتراجع عن قرارها بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. وقال الجبير في كلمته في الجلسة الطارئة لوزراء خارجية جامعة الدول العربية لبحث الوضع في القدس التي تعقد في العاصمة الأردنية عمان، إن المملكة تعتبر القرار الأميركي انتهاكا للقرارات الدولية التي صدرت في الشأن، مؤكداً أن المملكة تنوه الإجماع الدولي الرافض للقرار الأميركي. وشدد الجبير إلى أن القرار الأميركي لن يؤثر على وضعية القدس كمدينة عربية مقدسة، بيد أنه بيّن أن القرار الأميركي يعتبر تراجعا خطيراً من قبل الولاياتالمتحدة كراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأضاف: هذه الخطوة وإن كانت لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، كما أنها لن تتمكن من فرض واقع جديد على الأرض، إلا أنها تمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأمريكي. وقال الجبير في كلمته إن موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، يضعها في أولوية سياساتها الخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك سلمان وتوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، مشدداً على أن القدس تعتبر من قضايا الحل النهائي، التي ينبغي أن يحدده مسار المفاوضات بين طرفي النزاع، والتي لا ينبغي أن تخضع لقرارات أحادية الجانب من شأنها التأثير على سير المفاوضات. ووقال الجبير: إننا ندعو المجتمع الدولي بتكثيف جهوده في الدفع بالعملية السلمية لوضع حد لهذا النزاع التاريخي في إطار الحل الدائم والعادل والشامل، المستند على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.