يصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم عالمي خصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.. والإعاقات أنواع؛ وبعض الإعاقات تكون منحة وليست محنة.. وفي كلٍ خير.. فإن كانت محنة فذلك باب عظيم لكسب الأجر بالصبر والاحتساب.. وإن كانت منحة فإنها تلك الإعاقة التي تولِّد الإصرار والتحدي وإخراج الطاقات المكنونة داخل تلك النفوس العملاقة.. والأمثلة كثيرة في مجتمعنا ولله الحمد؛ فقد أبرزتهم بعض البرامج التي تنظمها الدولة وتدعمها؛ كجائزة "إصرار" التي ترعاها وزارة العمل، وقد تابع المجتمع أبطال هذه الجائزة العملاقة الهادفة، والتي أبرزت مواهب كثيرة وحفزّت آخرين، فكل الشكر للقائمين عليها، وأتمنى أن يسلط الإعلام الضوء على أولئك الأبطال المشاركين وهذه الجائزة المتميزة. ولقد لفت نظري أن الفائز بها لعام 2015 هو محمد بن عبدالله الشريف، "المعوق البطل" الذي تخطى كل حواجز الإعاقة فأصبح مُلهماً لمجتمعه ولكل من عرفه، فرأينا فيه الإصرار والتحدي والأنموذج الإيجابي المؤثر، فقد امتد تأثيره الإيجابي وتخطى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أشخاص أصحاء في كامل عافيتهم الجسدية، فله ولأمثاله نقول: شكراً من الأعماق على تلك الروح الجميلة والعزيمة القوية والتأثير الإيجابي الذي تزرعونه حيثما كنتم. دعونا ندعمهم من أجل عالم أفضل للجميع مع إزالة الحواجز لخلق مجتمع شامل ومتاح ونكسر الحواجز، ونجعل الأبواب مفتوحة لهم من أجل تنمية المجتمع ورقيه. وأقول لكل معوق أو معوقة يمشي بصعوبة واصلوا تلك الخطوات، فإن خطواتكم ليست كأي خطوات، فهي خطوات تزرع أملاً وتحركاً شجناً.. وفق الله الجميع.