اعتبرت جامعة الدول العربية في ختام اجتماعها الطارئ أن أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو "اعتداء صريح على الأمة العربية". وأكد بيان مجلس الجامعة عقب الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين والذي دعت له فلسطين للوقوف على خطوة الإدارة الأميركية لنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس أن "أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، اعتداء صريح على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاك خطير للقانون الدولي". وتابع البيان أنه "من شأن مثل هذا الاعتراف غير القانوني أن يشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، علاوة على نسف فرص السلام وحل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف". وطالبت الجامعة الولاياتالمتحدة بالاستمرار في لعب دور إيجابي ونزيه ومحايد لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط. وكلّف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بدراسة الطرق الفعالة للتصدي لهذه الخطوة من خلال الأممالمتحدة. وبعد الاجتماع الطارئ عقد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات مؤتمراً صحفياً مع سفير السودان لدى مصر رئيس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين عبدالمحمود عبدالحليم. دعا جرادات الولاياتالمتحدة لإعادة النظر في القرار، وحثها في الوقت ذاته على بذل جهود جدية لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات على أساس مبدأ حل الدولتين من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بشكل كامل. وأشاد عبدالحليم بدعم مندوبي الدول العربية للقضية الفلسطينية ورفض قيام أي جهة بنقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل والتأكيد على كافة المواقف والقرارات التي عبرت عنها القمم العربية بشأن القدس.
