طالبت جامعة الدول العربية الولاياتالمتحدة وكل الدول بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» أو نقل البعثات الديبلوماسية إليها، وذلك التزاماً بقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بمدينة القدس ومبادئ القانون الدولي «التي تعتبر القدسالشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتعتبر كل الإجراءات والقوانين الإسرائيلية التي تستهدف مدينة القدسالشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية، لاغية وباطلة». كما حذر الأزهر الشريف في بيان من مغبة اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولفت إلى أن ذلك «يؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين ويهدد السلام العالمي ويزيد التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم». واعتبر مجلس الجامعة في قرار أصدره أمس في اختتام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين «أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة إسرائيل، أو إنشاء أي بعثة ديبلوماسية فيها أو نقلها إلى المدينة، اعتداءً صريحاً على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة في تاريخ 9-7-2004»، محذراً من أن «مثل هذا الاعتراف غير القانوني يشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، علاوة على نسف فرص السلام وحل الدولتين وتعزيز التطرف والعنف». وحض مجلس الجامعة الولاياتالمتحدة على «الاحتفاظ بدورها كوسيط إيجابي ونزيه ومحايد ومقبول من جميع الأطراف، من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، استناداً إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وقواعد القانون الدولي ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وعلى أساس حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام».