تشن قوات النظام السوري بشكل مستمر منذ عام 2011 قصفاً عنيفاً على المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني. وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبدالغني إن استهداف أطراف النزاع المسلح وبشكل خاص قوات النظام للكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، يدلُّ على سياسة متعمَّدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى، مشيراً إلى أن سبعة من الكوادر الطبية والدفاع المدني قتلوا في نوفمبر. وأضاف أن الهجمات على المراكز والكوادر الطبية والدفاع المدني تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المُتعمَّد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبب كل ذلك في آلام مضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما فيها المستشفيات، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون الثلاثاء في انفجار قنبلة في حافلة بمدينة حمص التي يسيطر عليها النظام. وقال محافظ حمص طلال البرازي إن كثيراً من الركاب كانوا طلبة جامعيين. ووقع الانفجار في حي عكرمة قرب جامعة البعث. إلى ذلك، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، منطقة تضم مستودعات أسلحة تابعة لقوات النظام قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة جمرايا التي تضم مركزاً للبحوث العلمية ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه" في ريف دمشق، من دون أن يتضح حتى الآن الهدف الدقيق الذي طاله القصف.