قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت امس الجمعة في محيط «السجن المركزي» في محافظة حلب بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة السورية ضمن محاولة لاقتحام السجن المحاصر. وذكر المرصد في بيان صادر عنه أن منطقة «ضهرة عبد ربه» في حلب شهدت اشتباكات بين الجانبين ما أدى لإعطاب دبابة ومقتل عدد من أفراد قوات النظام. وأضاف المرصد أن الاشتباكات امتدت إلى حي الراشدين ومحيط المسجد الأموي في مدينة حلب وحي الوعر بحمص ومدينة داريا وبلدة سبينة بريف دمشق ومخيم اليرموك وحي القدم بضواحي دمشق، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة تجمعات لقوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي بعدد من قذائف الهاون. وأوضح أن أنباء وردت عن سيطرة قوات المعارضة على قرية البكار في ريف درعا الغربي بعد يوم على سيطرتها على قريتي عين ذكر والعبدلي المجاورتين. وفي حمص ارتفعت حصيلة انفجار مستودعات للذخيرة في حيي النزهة ووادي الذهب إلى أربعين قتيلاً ومائة جريح على الأقل بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الانفجار وقع في الحي الذي يسيطر عليه الجيش في جنوب شرق المدينة مشيرا إلى أن القتلى والجرحى من الجنود والمدنيين وأن بعض المصابين في حالة حرجة. من جهتها أوضحت الهيئة العامة للثورة أن الجيش الحر استهدف بصواريخ غراد مستودعاتٍ للذخيرة في حيي النزهة ووادي مما تسبب في الانفجار الذي أوقع قتلى من جنود النظام. من جهته أعلن مصدر سوري رسمي وقوع أربعة قتلى في الحادث وعشرات الجرحى. وتأتي هذه الانفجارات بعد ثلاثة أيام من سيطرة قوات النظام على حي الخالدية في حمص. وفي حمص أيضاً أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام قصفت حي الوعر بصواريخ أرض أرض. وقال المركز إن 13 شخصاً قتلوا بينهم خمسة أطفال وجرح آخرون جراء قصف الحي كما أدى القصف إلى دمار كبير في المنازل والمحال التجارية والسيارات. هذا ويستضيف حي الوعر عشرات الآلاف من النازحين خاصة من أحياء حمص المحاصرة. كما أفاد المرصد عن تعرض مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف حمص للقصف لا سيما الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة.. وفي محافظة حلب شمال البلاد تحاول قوات النظام استعادة مناطق من مقاتلي المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه القوات سيطرت على بلدة الرشادية الواقعة إلى الشرق من حلب وذلك بعد اقتحامها بعدد من السيارات والآليات العسكرية وقيامها بإحراق بعض المنازل. ويأتي ذلك بعد نحو عشرة أيام من سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة خان العسل أبرز المعاقل المتبقية للنظام في ريف حلب الغربي.