تخطط شركة أرامكو السعودية لإنجاز توسعات ضخمة في عدد من حقولها البحرية بحلول نهاية هذا العقد، وأبرزها حقول الزولف والمرجان والبري والتي تمثل الأهداف الرئيسية للتوسع، وينتج حقلا الزولف والمرجان حوالي 1.2 مليون برميل يومياً، بينما يبلغ متوسط إنتاج حقل البري نحو 300 ألف برميل يومياً. في وقت من المقرر أن تضيف توسعة هذه الحقول درجات من النفط الثقيل، لتحل محل درجات النفط الخفيف من الحقول القديمة، وفقاً لآخر تقارير معلومات الطاقة. وتحتفظ المملكة العربية السعودية بأكبر طاقة إنتاجية للنفط الخام في العالم، تقدر بنحو 12 مليون برميل يومياً في نهاية 2016. فيما لا يوجد لدى المملكة حالياً أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، ومع ذلك، يبدو أن شركة أرامكو السعودية تسير قدماً في استثمارات المشروعات الأساسية للمحافظة على المستوى الحالي من الطاقة الإنتاجية، وتهدف السعودية على المدى الطويل زيادة تطوير إمكاناتها للنفط الخام الخفيف والحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية من خلال تعويض الانخفاض في الحقول الناضجة مع حقول جديدة وتوسيع المشروعات في الحقول القائمة مثل حقول الشيبة وخريص. وأنتجت المملكة العربية السعودية في المتوسط 12.4 مليون برميل يومياً من السوائل النفطية في 2016 منها 10.5 ملايين برميل يومياً من النفط الخام وحوالي 2.0 مليون برميل يومياً من السوائل غير النفطية وقد ارتفع إجمالي إنتاج السوائل النفطية بواقع 300.000 برميل في 2016 مقارنة بعام 2015، مسجلة عام آخر على التوالي من النمو القوي في الإنتاج. وقد شهد إنتاج المملكة العربية السعودية زيادة في عامي 2015 و2016 حيث اعتمدت إستراتيجية للدفاع عن حصتها السوقية استجابة لزيادة الإنتاج من خارج أوبك، ولا سيما من بلدان أميركا الشمالية، وقد انخفض إنتاج النفط الخام في المملكة منذ بداية عام 2017 مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة لاتفاق أوبك الذي عقد في أواخر 2016 والذي حدد بلوغ إجمالي إنتاج النفط الخام المشترك 32.5 مليون برميل يومياً، في حين بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية 10.06 ملايين برميل يومياً. في وقت صنفت المملكة العربية السعودية كأكبر دولة مستهلكة للنفط في الشرق الأوسط حيث استهلكت 3.9 ملايين برميل يومياً من النفط في عام 2016. وارتفع استهلاك النفط بنسبة 7 % سنوياً في المتوسط بين عامي 2006 و2016، وذلك نتيجة للنمو الاقتصادي القوي وأسعار الطاقة المدعومة من الحكومة. ومن العوامل الأخرى المساهمة في هذا النمو الحرق المباشر الكبير للنفط الخام لتوليد الطاقة والذي بلغ ذروته بمتوسط معدل حرق شهري للنفط الخام 900.000 برميل يومياً في يوليو 2014، فيما بلغ متوسط الحرق المباشر للنفط في أشهر الصيف (يونيو - سبتمبر) أكثر من 700.000 برميل يومياً من 2014 و2016، وفقاً لبيانات النفط المشتركة. وقد انخفض حرق النفط الخام لتوليد الطاقة الكهربائية خلال أشهر الصيف في عام 2016 وحتى الآن في عام 2017، مما أدى إلى تحرير النفط الخام للصادرات والتكرير، وقد حدث الاتجاه التنازلي الأخير عندما بدأ معمل معالجة الغاز في حقل واسط عملياته في عام 2016، مما أتاح المزيد من الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، في وقت أدت تدابير كفاءة الطاقة إلى انخفاض الطلب في حين كان النمو في استهلاك النفط منذ عام 2006 مدفوعاً أيضاً باستخدام سوائل الغاز الطبيعي في قطاع البتروكيماويات المتنامي في البلاد.