تنطلق في دولة الكويت اليوم فعاليات القمة الخليجية ال(38) والتي تستمر لمدة يومين ووسط أجواء من الانتظار والترقب في ظل الأزمة المستمرة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، في الوقت الذي أكملت فيه الكويت استعداداتها لاستقبال القادة الخليجيين، فيما بدأت اللجان الوزارية لقاءاتها مساء استعداداً لعقد القمة، حيث وصل وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير إلى الكويت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق القمة، كما وصل وزير الدولة لشؤون وزارة الخارجية الإماراتي الدكتور أنور محمد قرقاش ومساعد وزير الخارجية البحريني والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي بن عبدالله لنفس الغرض. فيما أعلنت سلطنة عمان بأن صاحب السمو السيد فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء سيرأس وفد السلطنة في مؤتمر القمة الخليجية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نيابة عن السلطان قابوس. وستناقش القمة العديد من الملفات المهمة أبرزها الخلاف الخليجي القطري واستمرار الدوحة في تعنتها على حساب أمن دول المنطقة. من جهته بين وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة العجمي أن هناك مسألتين مهمتين الأولى هي أن عقد القمة بحد ذاتها يعد إنجازاً في ظل هذه الأزمة الحادة التي تعيشها المنطقة فانعقاد القمة بحد ذاته يعد انجاز ومؤشر وإعلان من قبل الأطراف كلها بان مؤسسة مجلس التعاون الخليجي باقية ومستمرة، الانجاز الاخر هو أن نجاح الكويت بعقد القمة في ظل الأزمة يعني ضوء أخضر باستمرار الوساطة الكويتية وأملا متجدد بنجاح هذه الوساطة، من جانب آخر أنا لا أتوقع أن تستطيع هذه القمة حل الأزمة الخليجية مع قطر، بل ستخرج ببيان عام ربما يتناول الأوضاع الإقليمية ويؤكد على استمرار المجلس وسيكون بياناُ مقتضبا. من جانبه أوضح الكاتب والباحث السياسي البحريني عبد الله الجنيد أن الأمر الأهم في هذه القمة يبقى انعقادها، حتى وأن خلت من أي إشارة للازمة الخليجية، موضحا أن الكويت ترى أن مستوى التمثيل هو من سيفضي إلى التحول المطلوب في الموقف القطري،في حين كانت كل من المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين تطمح بصدور إشارات إيجابية من الدوحة قبل اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، وأكد الجنيد أن التأني ضروري في هذه المرحلة، لأن ظروف المنطقة تحتم ذلك.