أصدر نظام الملالي المعادي للاإنسانية، أحكاما ثقيلة على ثلاثة سجناء سياسيين بعد اختلاق ملفات جديدة ضدهم لغرض الضغط على السجناء السياسيين. وبحسب الأحكام الصادرة صدر حكم بالحبس 11 عاما وإقامة جبرية عامين في «مدينة نيك شهر» (بمحافظة سيستان وبلوشستان) على السجين السياسي «محمد أمير خيزي»، وحكم بالحبس 6 سنوات وإقامة جبرية في مدينة «برازجان» (بمحافظة بوشهر) على السجين السياسي «مجيد أسدي»؛ وحكم بالحبس 11 عاما على السجين السياسي «بيام شكيبا». كل هؤلاء السجناء الثلاثة يقبعون في قاعة 10 العنبر 4 في سجن جوهردشت بمدينة كرج وهي قاعة مع إجراءات أمنية مشددة وظروف قاسية جدا. ومحمد أمير خيزي (71 عاما) من تجار السوق حسن الصيت ومن السجناء السياسيين من أنصار مجاهدي خلق خلال ثمانينات القرن الماضي حيث قضى لحد الآن أكثر من 10 سنوات في سجون نظام الملالي القروسطي. إنه وبسبب كبر السن والإصابة بأمراض قلبية وهضمية محروم من تلقي أي علاج ويعيش في ظروف مضنية في حالة صحية خطيرة. ومجيد أسدي خريج فرع الاقتصاد اعتقل في 8 يوليو 2008 وبعد تحمل أربع سنوات من الحبس اطلق سراحه في يونيو 2015 ثم اعيد اعتقاله بعد مضي 9 أشهر من الحبس. جلادو السجن ولغرض تكثيف الضغط على هذا السجين المصاب بأمراض خطيرة هضمية وفقر الدم والتهاب حاد في العمود الفقري، حرموه من تلقي أي علاج ضروري. وبيام شكيبا، طالب جامعي مفصول عن مرحلة ماجستير العلوم السياسية اعتقل للمرة الثالثة في 22 يناير 2017. وكان قد اعتقل في العام 2009 مع خمسة طلاب آخرين بسبب نشاطات طلابية في جامعة زنجان ثم اطلق سراحه بالكفالة المالية بعد تحمل 22 شهرا من الحبس. ومرة أخرى اعتقل في العام 2010 للسبب نفسه لتحمل حبس لمدة عام واحد. وصدور هذه الأحكام الجائرة إضافة إلى الضغوط اللاإنسانية وغير القانونية على السجناء السياسيين في سجون مختلفة في البلاد مما أدى إلى اضرابات طويلة الأجال من قبل السجناء، يبين الحاجة الماسة لخامنئي لتكشير أنيابه على المواطنين الطافح كيل صبرهم حسب أزلام النظام نفسه. وتحيي المقاومة الإيرانية كل السجناء السياسيين الصامدين والمناضلين، وتدعو عموم الهيئات والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لا سيما المفوض السامي لحقوق الإنسان وكذلك المقررين الخاصين المعنيين بحقوق الإنسان، والاعتقالات التعسفية، وجميع الأوساط المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الأحكام الجائرة وتطالب بإرسال وفد لتقصي الحقائق للنظرفي الوضع الذي يعيشه هؤلاء السجناء السياسيون في نظام ولاية الفقيه القمعي.