وصلت ذروة المعرفة بهذا الحمض في عام 2000م حيث بثت محطة التلفزيون ABC-TV التقارير الواردة من قرية تقع في اليابان تعرف باسم يوزيو هارا (Yuzurihara) والتي تعرف بأنها القرية التي بها أكبر المعمرين في العالم من الأفراد ومن كلا الجنسين حيث يوجد في تلك القرية اليابانية الصغيرة أناس قد طالت أعمارهم كثيراً، ودون مصاعب تذكر من الأمراض التي قد تعتلي ظهر الشيخوخة لدى الكثير من المسنين في أنحاء كثيرة من العالم حتى يكاد لا يبدو أن هناك أي مظاهر للتقدم في السن بين سكان هذه القرية، فالجلد خالٍ من التجاعيد تقريباً، والمفاصل مرنة والرؤية جيدة لديهم، ومن المفارقات في ذلك أن بعض كبار السن من سكان تلك القرية يدخنون ويعملون بكد تحت أشعة الشمس طوال سنين حياتهم ومع ذلك فهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية، ويعزو الأطباء في اليابان كل تلك العوامل الإيجابية لهؤلاء المواطنين إلى زيادة نسب حمض الهيلورونيك في دمائهم. ليس من العجب أن يكون لهذا الحمض قدرة هائلة على امتصاص السوائل من الجسم وتثبيت دعائم النسيج الضام بالجسم ويكفى أن تعرف أن واحد جرام من هذا الحمض يمكن أن يمسك تقريباً 6 لترات من السوائل في الجسم، كما أنه يدعم كل أنسجة الجسم كافة فهو يملأ الفراغات بين أنسجة الجلد، وبالتالي يمنع حدوث التجاعيد المختلفة فيه، كما أنه مانع للصدمات ويقوم بعمل الوسادات أو الدعائم في نهايات الفطام الطويلة في الجسم، كما أنه يحسن الوضع التشريحي للعين عند حدوث اختلافات الرؤية بهما، إن حمض الهيلورونيك يحافظ على رطوبة صندوق الصوت مما يجعل الصوت صافياً وشاباً، لأن السوائل تمثل حوالي 70 % من وزنها، وجود هذا الحمض يعمل كجسم واقٍ ضد كثير من الأمراض، حيث إنه يحافظ على النسيج الضام للأعضاء المختلفة في الجسم، ويمنع انتشار البكتريا والفيروسات المختلفة، كما يمنع انتشار الأورام بين أجزاء الجسم.