تجديد شباب اليد أصبح موضوعا ساخنا مع تنامي موجات الإعلام حول صور الأيدي التي ترتدي خاتم الخطوبة. مما دعا للاهتمام بمظهر اليد وتجديد شبابها وأصبح هذا أحد التوجهات الهامة لمستحضرات التجميل في الوقت الحاضر. وتطال الزيادة في الإجراءات غير الجراحية لتجديد اليد جميع الكوادر العاملة على تحسين وتجميل الجسم مثل خبراء وخبيرات التجميل وفنيي العناية بالأظافر والمعالجين للبشرة. ولكن يجب على مقدمي الرعاية الصحية أن يكونوا على دراية بالمنتجع المتبع في الإجراءات غير الجراحية لتجديد شباب اليد وتأثيراته وموانع استخدامه مع قدرتهم على تقديم خيارات العلاج المختلفة. الثقافة أولاً العلم هو السلاح والأداة الأقوى لمحترفي العناية بالبشرة. حيث ان معرفة التكنولوجيات المتطورة مثل تكنولوجيا النانو، ومواكبة التطورات الجينية والطبية، يساعد على وقاية ومعالجة شيخوخة الجلد. ما هو التيلومير؟ يتم وضع الجينات على طول الجزيئات المزدوجة الملتوية من الحمض النووي داخل نواة الخلايا (الكروموسومات) والتي تحمل المعلومات الوراثية. طول الحمض النووي والبروتينات في نهاية الكروموسومات يسمى التيلومير، الذي يحرس المعلومات الوراثية واستقرار الكروموسومات وتمكين انقسام الخلايا. في كل مرة تتكرر الخلية، يتم فقدان بعض من التيلومير. التيلومير يحمل الإجابة على سر الشيخوخة وخطر الامراض الوراثية. وشبهت التيلوميرات بالحد الأقصى من نهاية رباط الحذاء، لأنها تساعد في الحفاظ على نهايات الكروموسومات من الأمراض الجلدية، فتمنع أن يلحق بها ضرر وتدمير للمعلومات الجينية. عندما تقصر التيلوميرات، فانه يتنازل عن هيكلية الخلايا وتسريع موت الخلايا. وحقق العلماء خطوات واسعة لا حصر لها في مجال علم الوراثة منذ عام 1961، عندما ظهرت اول نظرية بأن الخلايا لها عملية محدودة للنسخ المتماثل. ولا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول طول التيلومير وعمره. مع ذلك، ما هو معروف هو أن الاكسدة تسارع من فقدان التيلومير واستقرار المواد المضادة للاكسدة يبطئ من فقدانه. شيخوخة اليدين مع تقدم العمر تظهر في اليدين عروق بارزة وأوتار وتبرز العضلات والعظام. تحدث في الجلد تغيرات تصبغية أيضا. تتعرض خلايا الجلد على اليدين وبشكل يومي للكثير من الاضرار, والأكثر انتشارا هي الأضرار الناجمة عن أشعة الضوء photodamage. حوالي 90٪ من التغيرات المرتبطة بالعمر تبدو واضحة جلية على اليد، مثل التجاعيد والبقع البنية وتغير سماكة الجلد ويرجع سببها إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية. ويعتبر سرطان الخلايا الحرشفية من الآفات الأكثر شيوعا على اليدين. تمثل أشعة UVA 320-400nm ما يقرب من 95٪ من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض. وتشير الدراسات الحديثة أنه لا ينبغي التفكير بأشعة UVA على أنها مجرد أشعة الشيخوخة، ويبدو أن أشعة UVA تساهم في تحفيز حدوث سرطان الجلد وتحث على تطوره. توجد هذه الأشعة خلال فترة النهار، وإن كانت أقل كثافة من الأشعة فوق البنفسجية، وهي أكثر انتشاراً بمقدار 30-50 مرة ويمكن ان تخترق الزجاج وغطاء من السحب. اعتقد العلماء في السابق أن كمية أقل من أشعة UVA يتم امتصاصها من قبل الحمض النووي، مما يسبب طفرات جينية أقل خطورة، وهناك دراسات أخرى تشير إلى أن الأشعة فوق البنفسجية UVA قد تسبب أضراراً وراثية أكبر مقارنة بالأشعة فوق البنفسجية UVB وذلك على الخلايا الكيراتينية في الطبقة القاعدية، حيث تبدأ معظم سرطانات الجلد. الأشعة فوق البنفسجية UVB هي أشعة أقصر (290-320nm) وتخترق البشرة وترتبط بالحروق والتغيرات اللونية للبشرة، وسرطان الجلد. تبلغ هذه الأشعة ذروتها في 10:00 صباحا حتى 04:00 مساء، وليس لها القدرة على اختراق الزجاج. الوقاية خير من العلاج ومن ذلك توعية الناس بتغطية اليدين بواقي الشمس المرطب لمدة نصف ساعة قبل الذهاب إلى الشمس، ووضعه كل ساعتين أو بعد أن يصبح الجلد رطباً. ولا ننسى الأظافر، لأن الأنسجة تحت الأظافر فيها عملية الأيض نشطة وعرضة لسرطان الجلد وسرطان الخلايا الحرشفية. وينبغي أن يكون واقي الشمس واسع الطيف بعامل حماية SPF 30 على الاقل. ويفضل اختيار الكريم لترطيب البشرة أكثر من المحلول، وذلك لأن الجلد يحتاج أن يكون متوازنا قاعديا. ويعمل الكريم أكثر على انسداد المسام، وبالتالي يمنع فقدان المياه عن طريق الجلد. العلاجات والإجراءات تختلف الإجراءات والعلاجات المتبعة لتجديد بشرة اليد تبعاً لحالة كل شخص، وفيما يلي لمحة عامة عن الخيارات. أحماض ألفا هيدروكسي (أحماض الفواكه). exfoliants الكيميائية مثل الجليكوليك، الليمون، حمض اللبنيك والأحماض الماليك تساعد على تقشير الطبقات السطحية والتخفيف من التجاعيد والتصبغات. الرتينوئيدات. لعلاج البقع، الرتينوئيدات هو حل مشترك للحد من تصبغات الجلد. ويمكن أن يسبب تهيج وتقشير البشرة لدى البعض. سائل التبريد يستخدم في علاج الأمراض الجلدية حيث يتم تجميد الآفات الجلدية على السطح، ويمكن أيضا أن يستخدم لعلاج التقرن الشعاعي. قد يسبب نقص أو فرط في التصبغات الجلدية، كما يجب بعده تجنب علاجات المنتجعات الطبية لمدة ثلاثة أسابيع أو حتى تلتئم. الليزر. أشعة الليزر المستخدمة تحفز من تجديد الكولاجين، وتقشر سطح الجلد، وتحسن مرونة الجلد، وتحدّ من التجاعيد وأضرار أشعة الشمس والندوب. وينصح باستعمال الواقي الشمسي للحفاظ على النتائج. العلاج بالضوء (IPL). يستخدم موجات طولية من الضوء التي تمت تصفيتها حتى يمتص الحرارة في أنسجة الجلدية.وهو فعال في علاج احمرار الجلد وتصبغات الشمس. الفيلرز (حقن التعبئة). مع تقدم العمر يترهل الجلد على الجسم. ويعمل الفيلرز على تحسين واستعادة حجم وامتلاء اليدين. وبعض أنواع الفيلرز تعمل جيدا على إخفاء الأوردة الداكنة في اليد. ومن أنواعها: حمض الهيالورونيك. هو مادة عضوية طبيعية وآمنة مع نسبة حساسية متدنية، وحمض الهيالورونيك سهل التعامل، ويمكن إزالته أو تذويبه بمادة الهيالورونيداز. وتستمر نتائجه 6-8 أشهر. حقن الدهون. يتم نقل الدهون من منطقة ما من الجسم وحقنها في اليد. وتختلف نتائجها ومدتها من شخص لآخر. بعد حقن الفيلرز، يقوم الطبيب بتدليك المنطقة لتوزيعه ثم وضع كمادة من الثلج. كما ينصح بالتدليك والثلج خلال ال 48 ساعة الأولى للحد من الكدمات. من المتوقع حدوث كدمات وتورم. يخف الألم وتتحسن الحركة المحدودة في غضون أيام قليلة. ويجب تجنب جلسات التدليك والمساج لمدة أسبوعين بعد الحقن حتى تستقر نتيجة الحقن. تحقق الإجراءات الحديثة للعناية بالبشرة نتائج وتحسينات ملحوظة. ومع ذلك، إذا لم يتم الحفاظ على الجلد من خلال إجراءات التقشير المناسبة، ومنتجات تغذية الجلد واستخدام واقي الشمس SPF، فسرعان ما تزول الفوائد. تصبغات جلدية في اليدين حقن التعبئة لليد قبل وبعد العلاج بالليزر بعد التقشير الكيميائي