تبذل حركة طالبان جهوداً حثيثة للحفاظ على إنتاج المخدرات والاتجار بها ما بعد الغارات الجوية التي شنتها القوات الأفغانية والأميركية مؤخراً في إقليم هلمند بجنوبأفغانستان مستهدفة مخازن المخدرات التابعة للحركة للقضاء على المصدر الأساسي لتمويل الحركة في أفغانستان. وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لحكومة إقليم هلمند، بأن قيادة حركة طالبان قد أصدرت توجيهات صارمة إلى مقاتليها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على معامل ومخازن المخدرات التابعة للحركة مع مراجعة استراتيجية الحفاظ على إنتاج المخدرات وتهريبها إلى خارج أفغانستان. وأضاف البيان، بأن أجهزة الأمن الأفغانية قد حصلت على رسالة تحث فيها قيادة حركة طالبان مقاتليها بالبحث عن أماكن آمنة لبناء معامل سرية لتنقيح المخدرات وتخزينها، وذلك للحد من رصدها قبل القوات المتواجدة في أفغانستان. من جانب آخر أصيب ما أربعة أشخاص بجروح نتيجة انفجار هز العاصمة الأفغانية كابول صباح الأحد، وذلك وفقاً لما ذكره مسؤولون أمنيون. وأوضح المتحدث باسم شرطة كابول باسير مجاهد بأن الانفجار وقع بالقرب من المركز الأول للشرطة في ضاحية باج كزير في العاصمة الأفغانية كابول، وأوضحت التحقيقات المبدئية بأن جهة إرهابية قامت بزرع قنبلة موقوتة في المنطقة المذكورة. هذا ولم تعلن أي جماعة إرهابية عن وقوفها وراء تنفيذ الهجوم التفجيري. كما ذكر مسؤولون محليون أن عضواً بارزاً من حركة طالبان قتل في قصف جوي، تم تنفيذه وسط العمليات الجارية بإقليم هلمند جنوبأفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء. وأضاف المسؤولون السبت أن العضو البارز بطالبان، الذي يدعى الملا ناصر، قتل في مدينة موسى قلعة بالإقليم. وأكد المكتب الإعلامي للحكومة الإقليمية مقتل الملا ناصر، قائلاً إنه كان قد تم تعيينه في منصب نائب حاكم الظل لدى الجماعة في إقليم هلمند. وتابع البيان أن الملا ناصر، تولى الشؤون العسكرية بالجماعة وقتل إلى جانب ثلاثة آخرين في القصف الجوي.