شككت مصادر خليجية، في فرص انعقاد قمة مجلس التعاون في الكويت في ديسمبر الجاري، بسبب تعنّت قطر، وعدم استجابتها لشروط الدول التي تركز على وقف دعم الدوحة للإرهاب. حيث ترفض السعودية ومعها الإمارات والبحرين المشاركة في القمة في حال حضور أمير قطر قبل استجابة الدوحة لتلك الشروط. ويرى المحلل السياسي د. فهد الشليمي، أن الإقدام على توجيه الدعوات الرسمية أحد المؤشرات على قبول الأطراف الخليجية، وقال بخبرة الشيخ صباح: أعتقد أن الكويت لم تخطو هذه الخطوة إلا بموافقة واضحة وننتظر توجيه الدعوات فإن تم قبولها من دول المقاطعة فهي نصف القبول، أما جدول الأعمال فهو تخفيف الاحتقان الإعلامي السياسي. فيما يرى المحلل السياسي د. محمد القحطاني، أن الدعوات التي يقوم بها أمير الكويت إلى إخوانه قادة دول الخليج من أجل عقد القمة في الخامس من شهر ديسمبر الجاري واجهت كثيراً من التوقعات والاحتمالات بانعقاد هذه القمة في ظل الأزمة مع قطر وكان هناك بصيص من الأمل عندما زار الكويت وفد من قطر خلال الأسبوع الماضي وتسليم أمير الكويت رسالة من حاكم قطر، وتوقع الكثير انفراج في الأزمه ولكن خلال الأيام الماضية ظهر لنا تعنت قطر وأصبحت التوقعات تشير إلى تأجيل القمة الخليجية بسبب استمرار سياسيتها وعدم تنفيذ مطالب الدول الداعين لمكافحة الاٍرهاب موضحاً أن من الأسباب القوية التي تعزز تأجيل انعقاد القمة هو إصرار قطر على عدم الاحتكام لصوت العقل، وكذلك إلى وجود السلبية من قبل حكومة قطر مع مطالب الدول الأربع، كذلك هناك مطالب بتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون، بالإضافة إلى وجود الرفض الخليجي لتقارب الدوحة مع إيران دولة المجوس والإرهاب، ووجود الشعور لدى دول الخليج من تأثير قطر على أمن الخليج. وأكد القحطاني، أن استمرار تآمرها على تهديد دول الخليج يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون لدول الخليج وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها فكيف يتم الجلوس مع هذه الدولة وهي تتقرب من إيران وكذلك تحضر القوات الأجنبية وهذه القوات تهدد أمن واستقرار الخليج. وألمح إلى أن هذه القمة ستؤجل وقد يكون في تأجليها مصلحة عامة لدول المنطقة مع أني أرى أن انعقادها أمر ضروي لمواجهة التحديات والقضايا الكبيرة التي تواجه أمتنا اليوم ووضع الحلول المناسبة لها. وأشار إلى، أن الخاسر الأكبر في هذه القضية هي حكومة قطر وتعنتها في نهجها الإرهابي فهي تنزف سياسيًا واقتصادياً واجتماعياً وكل ما يمضي الوقت فهو ضدها وستدفع الثمن غالياً فهل يعي حكام قطر ذلك ويعودون إلى رشدهم وإلى الحضن الخليجي ويجنبوا شعبهم القطري ويلات هذا التعنت والتمرد والانصياع إلى أعداء الأمة والدين والوطن. د. محمد القحطاني