أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي -الجمعة- أن الإمبراطور أكيهيتو سيتنازل عن العرش في 30 أبريل 2019. وسيكون ذلك أول تنازل عن العرش في اليابان منذ نحو 200 عام. وقال آبي للصحفيين إن القصر الإمبراطوري توصل إلى ذلك القرار صباح الجمعة، مضيفاً "لقد تأثرت بشدة لأنه تم اتخاذ خطوة رئيسية نحو الخلافة الإمبراطورية". ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن مصادر حكومية لم تكشف عنها أن ولي العهد الابن الأكبر "ناروهيتو" سيتولى العرش في الأول من مايو من ذلك العام. ومن المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء رسمياً عن موعد التنازل عن العرش في 8 ديسمبر. يذكر أن أكيهيتو أصبح الإمبراطور ال125 في يناير 1989، عندما بلغ عمره 55 عاماً، في أعقاب وفاة والده، الإمبراطور هيروهيتو. ولدى الأسرة الامبراطورية اليابانية أطول نسب وراثي في العالم، حيث يعود لأكثر من 2600 عام. وفي يونيو تبنى البرلمان الياباني قانوناً يستخدم مرة واحدة، يسمح للإمبراطور، الذي عانى من عدة نوبات من سوء صحته في السنوات الأخيرة للتنازل عن العرش. وفي أغسطس 2016، أشار الإمبراطور الذي عانى من عدة نوبات صحية في السنوات الأخيرة، إلى رغبته الواضحة في التخلي عن العرش في رسالة فيديو نادرة، قائلاً إنه يشعر بالقلق لأن عمره المتقدم قد يمنعه يوماً ما من أداء واجباته. وإمبراطور اليابان هو "رمز للدولة ووحدة الشعب" طبقاً للدستور، لكن لا يتولى أي سلطة سياسية، مما يعني أنه سيكون من المستحيل قانونياً وسياسياً لاكيهيتو أن يبحث التنازل عن العرش بشكل مباشر. في هذه الأثناء، قُتل عامل وأصيب 11 آخرون بجروح في انفجار وقع الجمعة في مصنع للكيميائيات في مدينة فوجي وسط اليابان وقد تلقى سكان المنطقة المجاورة له أمراً بإخلاء منازلهم. وقال مسؤول في المصنع: ليس هناك مخاوف من حصول تلوث في البيئة أو المنطقة نتيجة المواد الكيميائية في المصنع، مضيفاً إلى أن المصنع ينتج مادة الراتنج المستخدمة في حبر المطابع ومواد كيميائية لتصنيع الورق. وتمت الاستعانة بعدد كبير من عربات الإطفاء وطلب من السكان المجاورين إخلاء المكان، بحسب أجهزة الإغاثة المحلية.