ألبرت أينشتاين عالم ألماني الاصل،يعتبر من اعظم علماء الفيزياء في القرن العشرين.نشر اكثر من 300 ورقة علمية بالاضافة الى أفكار وتأملات وكتابات غير علمية تتجاوز 150 عملا.ولعل اشهر اعماله العلمية (النظرية النسبية العامة) و(النظرية النسبية الخاصة). هذه الاعمال والآثار العلمية جعلت أينشتاين في مصاف عباقرة العلم على مر التاريخ المعاصر. اما نظريته او معادلته عن السعادة فهي نظرية بسيطة جداً سبقه اليها الكثيرون. وتعود هذه النظرية او المعادلة الى عام 1922 بعد منح أينشتاين جائزة نوبل في الفيزياء،أثناء وجوده في فندق امبريال بالعاصمة اليابانيةطوكيو. كان أينشتاين يقوم آنذاك بجولة في اليابان لإلقاء بعض المحاضرات في الفيزياء النظرية. وأثناء وجوده في الفندق،احضر له عامل الفندق(ساعي البريد) خطابا يتضمن أخبارا طيبة..ولم يكن لدى أينشتاين نقود يعطيها للعامل،لكنه أعطاه ورقة كتب عليها وصفته للسعادة،وقال له إن كنت محظوظا،فان هذه الورقة قد تكون ذات قيمة.كانت الورقة عبارة عن مذكرة موقعة منه مستخدما ورق(فندق امبريال) .اما الورقة الاخرى فقد كتبها أيضاً في نفس الفترة، وقد كتب فيها: (عندما توجد عزيمة توجد وسيلة لتحقيق ماتصبو اليه). وبعد مرور حوالي 95 عاما اتصل احد أخوة عامل الفندق بدار وينر للمزادات ليطرح الورقة للبيع.وتم بيع الورقتين في دار وينر للمزادات بحوالي مليون ونصف المليون دولار( 1.56 مليون دولار). وكان المشتري رجل اعمال اوروبي لم يذكر اسمه. لقد احتفظ عامل الفندق بتلك الورقة التي كتبها أينشتاين باللغة الالمانية والتي لخص فيها وصفته او مفهومه للسعادة في العبارة التالية (ستجلب حياة هادئة متواضعة سعادة اكبر من السعي وراء النجاح والقلق الدائم الذي يأتي معه) . وهكذا فان السعادة عند أينشتاين هي الحياة البسيطة والمتواضعة التي تنبع من الداخل.وهي الحياة التي تتلخص في الرضا والقناعة،والبعد عن الجشع،والبحث عن سكينة النفس والطمأنينة ، وهي مفاتيح السعادة التي لا يستطيع الكثيرون ان يعيشوها.ولقد سبق الدين الاسلامي جميع الفلاسفة والمفكرين،وأشار الى السعادة بانها سكينة النفس وطمأنينة القلب،وراحة البال والضمير....