تكالبت الظروف على عميد الأندية السعودية الاتحاد، ووضعت مديره الفني التشيلي خوزيه سييرا أمام أصعب موقف يتعرض له خلال إشرافه على الفريق. أمام الاتفاق سيخوض الاتحاد اليوم أصعب مبارياته على الإطلاق وهو الأحوج هذه الفترة لأي نقطة تبعده عن مركزه الحالي الذي لا يليق بهذا الفريق الذي لا يمكن أن يقبل محبوه إلا بالمقدم. الاتحاد المثخن بالمشاكل والغيابات والنقص العناصري وعدم قدرته الاستفادة من العدد المسموح له بالتسجيل في اللاعبين غير السعوديين، فضلاً عن عدم قدرته لتسجيل أي لاعب محلي سواء محترف أو هاو وتأتي الكارثة في مباراة اليوم بغياب ستة من لاعبيه الذين يكملون نصاب الفريق المنقوص أساساً منذ بداية الموسم. تخيلوا ان الاتحاد سيخوض مباراة اليوم منقوصاً لكل لاعبي الدفاع الاساسيين حتى الاحتياطيين وفهد المولد الذي يمثل العنصر الأهم هجومياً بعد تعرضه للايقاف بقرار من لجنة الانضباط ثم الكارثة الأكبر إصابة اللاعب فيلانوفا العقل المفكر للفريق في التدريب ماقبل الأخير. كل هذه الظروف السيئة والكوارثية التي سيكون عليها الفريق أمام الاتفاق يقابلها جمهور الاتحاد بكثير من القلق والخوف من ان تتسبب هذه الغيابات الكبيرة الى خسارة المباراة وبالتالي التراجع الى مراكز متأخرة في سلم الترتيب. المعطيات تشير إلى ان الاتفاق هو الأقرب للفوز الا إذا انتفض لاعبو الاتحاد وحققوا نتيجة إيجابية في مباراة أراها الأصعب والأخطر في مسيرة الفريق.