أطلقت جامعة الطائف، ممثلة في كلية العلوم، برنامجاً لتعزيز مفهوم "الحوار الوطني"، يهدف إلى تشجيع ثقافة الحوار وتقبل الآخر، ونشر وتبني ثقافه تطوير الذات، عبر سلسلة من الدورات التدريبية. ونظمت كلية العلوم دورة متخصصة بعنوان "أنماط الشخصية"، هدفت إلى اكساب المتدربات المعرفة بمواطن القوة في النفس وتعزيزها، ومواطن الضعف فيها وتقويتها، وكيفية التعامل مع الناس بناء على شخصياتهم، والتقويم السديد للأشخاص لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وامتلاك القدرة على تغيير القناعات وإيصال المفاهيم. كما هدفت الدورة إلى معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف وأفضل طرق التأثير على الآخرين من خلال تحليل أنماطهم، واكتساب القدرة على توظيف المهارات والمواهب في تحقيق النجاح، وفن التعامل مع كل نمط وفق طاقاته وقدراته. وأوضحت مقدمة الدورة ندى الزهراني، أن هذه الدورة عقدت لتحقيق الانسجام والتآلف الإيجابي والبناء بين أفراد المجتمع، وتقليص الفروقات واختلاف وجهات النظر بينهم، فكل شخصية مميزة عن الآخرين وواضحة المعالم لمن حولها، وبالتالي لا توجد شخصية أفضل من أخرى، ويجب كذلك ألا نضع الناس في قوالب بل علينا أن ننظر إليهم بشيء من الشفافية التي تعيننا على فهمهم أكثر. وبينت وكيلة كلية العلوم الدكتورة دينا القاضي، أن الكلية أطلقت سلسلة من الدورات النوعية الهادفة إلى نشر أساسيات الحوار المجتمعي، وإبراز قيم ثقافة الحوار، والتعريف بأنماط الشخصية المختلفة، وأساليب الحوار مع مختلف الشخصيات، في إطار سعيها للإسهام في مشروع "كيف نكون قدوة"، وتفعيل مبادرة "الطائف من جديد".