شدت فيروز لشعراء كثر، بعضهم من أرشيف الحضارة العربية "العصر العباسي والأيوبي والأندلسي"، وشعراء معاصرين: جبران خليل جبران وأحمد شوقي والأخطل الصغير وميشال طراد وعبدالله غانم وزكي ناصيف وهارون هاشم رشيد ونزار قباني ومرسي جميل عزيز ورفيق خوري وجوزيف حرب وطلال حيدر. ولا يمكن تناسي الدور الأساسي للشاعر الكبير سعيد عقل، فلم يكن شاعراً فحسب، فهو من كبار مستشاري التجربة الرحبانية، والشاهد على زواج فيروز وعاصي الرحباني، وكتب لها باللغتين المكتوبة والمنطوقة. إذ وضع مجموعة من القصائد والأغنيات والأناشيد ما بين عامي 1960-1977. فقد أسهم عقل في الدمشقيات أي قصائد خصصت لمهرجان معرض دمشق الدولي حيث تفتح الموسم بها مع عرض إحدى المسرحيات هناك، وشاركه في وضع قصائد أخرى كل من الأخطل الصغير والأخوين رحباني. وقصائد عقل الدمشقية شهيرة "سائليني" 1960، و"قرأت مجدك" 1962، و"شام يا ذا السيف" 1963، و"نسمت" 1964، و"أحب دمشق" 1972، و"بالغار كللت" 1974 -ضم ثلاثة منهن إلى ديوان "كما الأعمدة" 1974 وآخرهن "ردني إلى بلادي" 1976 من ديوان "دلزى" 1973- ثم وضع قصائد الأردن "أردن أرض العزم" 1963، "عمان في القلب" 1975، و"هذا الضحى" 1977، ووضع واحدة بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني "لي صخرة "1968 -ضمها إلى ديوان "كما الأعمدة"-. ووضع نشيدين، للقضية الفلسطينية "أجراس العودة" 1966 و"سيف فليشهر" 1967، وعلى طلب من فيروز نفسها وضع قصيدة "غنيت مكة" 1966، وقصيدة "مر بي يا واعداً" 1967 التي لحنها محمد عبدالوهاب -ضمهما إلى ديوان "كما الأعمدة"-، وفي نفس العام نشيد "أمي يا ملاكي"، ويضاف إليهن قصيدتين، الأولى في الستينيات "القمر" من ديوان "رندلى" 1950، وفي العقد التالي "لاعب الريشة" مكتوبة على نظام الموشح الأندلسي ووحي جبران: "لَاعِب الريشةَ واغْوَ.. واضْفُر العمر ورودْ واهْوَنِي من ليس يهوى.. لم يَزُرْ هذا الوجودْ" وتجاور مع تلك القصائد أغنياته ذات الشعرية المكثفة في شعريتها وصورها ولغتها القابضة أدبيتها، وهن "بحبك ما بعرف" و"مشوار" 1961، و"شال" 1962، و"مرجوحة" و"يارا" 1965، وفي عام واحد ثلاثة دفعة واحدة "فتحهن علي، لمين الهدية؟، دقيت طل الورد". يلتقط مرجحة الحلم: "مرجوحتي تُوَدِّي / وشوف القمر حدّي / تقلّي إنت لا تعلّي قلّك بعد بدّي/ شوف القمر حدّي القمر حدّي".. إذ أحب عقل صوت فيروز قال من آخر أغنية: "قال علمتني حلوة الحلوين ان فليت اترك عطر بهالكون" هذا الشاعر مضى وبقي الشعر.