دشن د.عبدالرحمن المديرس مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، برنامج إعداد المدربين المركزيين لبرنامج المدارس المعزز للسلوك الإيجابي، الذي يهدف لدعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وبرامج إرشادية متخصصة وجاذبة تركز على استخدام أساليب علمية، لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطلاب، وكذلك بث روح التنافس الشريف للوصول إلى التميز السلوكي. وأكد د.المديرس على أن جودة التعليم خيار لابد منه، فقد وضعت رؤية 2030 ضمن محاورها التركيز على العنصر البشري، باعتباره المحرك الرئيس لتطبيق هذه الرؤية والعمل بها، مبيناً أن جودة التعليم تتمثل في أن يكون تعليمنا "متعة وبهجة وفائدة"، مشدداً على أهمية تعزيز السلوك الإيجابي في المدارس وإعداد جيل متميز يجعل من الجودة في التعليم والتعلم سلوكاً وثقافة وممارسة وتطبيق. وأوضح مشرف عام التدريب والابتعاث بوزارة التعليم عبدالله العمري، أن وزارة التعليم أولت اهتمامها بالجانب الأخلاقي للطالب، فهو الثروة الحقيقية للوطن في حاضره ومستقبله وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشخصية المتوازنة الطموحة وبنائها، والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم السلوكية الإيجابية لديه وصولاً به إلى الإنسان الواعي الواثق بنفسه والمدرك لقضايا مجتمعه وأمنة. وأشار العمري إلى أن تنفيذ هذا البرنامج في جميع المراحل الدراسية بإشراف الادارة العامة للتدريب والابتعاث يحتاج إلى تدريب مجموعة من المدربين المركزيين لتنفيذ هذا البرنامج، مبيناً أنهم سيقومون بإعداد خطة تدريبية على أن تكون الأولوية في التدريب لمشرفي ومشرفات التوجيه والإرشاد، ثم مرشدي مرشدات الطلاب والطالبات بالمدارس ثم رواد ورائدات النشاط الطلابي والتوعية الإسلامية وقائدي المدارس. من جهته ذكر المشرف العام على البرنامج بالقاسم البركاتي أن البرنامج انطلق كتجربة في أربع إدارات تعليمية وهي جدة، نجران، الليث، بيشة، بعدها كان بناء البرنامج بأدلته وحقائبه من خلال الورشة التي أقيمت في كل من جدة، الليث، المدينةالمنورة، لتقام بعدها الدورات التدريبية لإدارات التجربة التي بلغت (18) إدارة تعليمية ليتم بعدها تطبيق البرنامج في خمس مدارس بالمحافظات وعشر مدارس بالمناطق، ليتوج بعد ذلك باعتماد النائب للبرنامج في جميع مدارس التعليم العام بجميع الإدارات التعليمية في المملكة، ومن هنا جاءت الحاجة للتدريب على البرنامج بإقامة دورتين تدريبيتين لتأهيل مدربي البرنامج في كل من المدينةالمنورة والمنطقة الشرقية.