أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس النسخة الخامسة من ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال 2017 الذي تنظمه غرفة الشرقية في معارض الظهران اكسبو ويستمر حتى يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017. وقام الأمير سعود بجولة على المعرض الذي يشهد مشاركة أكثر من 230 مبادرة لرواد ورائدات الاعمال في المنطقة الشرقية، حيث يقدم المعرض جملة من المنتجات والخدمات والمبادرات، التي تعكس التطور الذي تشهده الساحة الاقتصادية في المنطقة، خصوصا على صعيد شباب وشابات الأعمال، كما قام بتكريم الرعاة والداعمين لهذه الفعالية. ويلتقي أمير المنطقة الرئيس الفخري لمجلس شباب أعمال الشرقية مساء اليوم عددا من شباب وشابات الأعمال في جلسة حوارية، تعقد ضمن فعاليات الملتقى حيث يتحدث سموه عن اهم انجازات قطاع الاعمال الشاب، التي تحققت بفضل الله ثم اوجه الدعم الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع الواعد، ويدير الجلسة الحوارية رئيس مجلس شباب الاعمال مساعد الزامل. ودشن سموه خلال المعرض مبادرة "صنعة" التي تعمل بالشراكة بين امانة المنطقة وغرفة الشرقية على توفير مجموعة من الاراضي بسعر رمزي لخلق بيئة استثمارية حاضنة للصناعات الوطنية الخفيفة، تعمل على تنويع الاستثمارات والصناعات المحلية لشباب وشابات الاعمال في المنطقة بآلية الكترونية مبنية على اسس ومعايير لاختيار المستفيد الافضل وبحوكمة عالية. وتهدف المبادرة الى تقديم اراضي صناعية بأسعار مخفضة، وتزويد 220 من رواد الاعمال بأراضٍ صناعية، وخلق قصص نجاح في القطاع الصناعي، تفعيلا لرسالتها بتقديم التسهيلات والتخفيضات على الاراضي الصناعية لشباب وشابات الاعمال لدعم القطاع الصناعي وتعزيز الاقتصاد الوطني، وانطلاقا من رؤيتها التي تؤكد على ان تكون مبادرة صنعة بيئة جاذبة في مجال الحاضنات الصناعية لرواد الاعمال في المملكة وتساهم على النمو والازدهار. وقال عبدالرحمن العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية إن فعاليات ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال الذي انطلقت تعتبر من أهم وأبرز الأحداث الاقتصادية التي تشهدها المنطقة الشرقية، كونه حدثا يعرض فيه شباب وشابات الاعمال واصحاب المبادرات منتجاتهم وخدماتهم، في ظل واقع اقتصادي متنام يؤكد ضرورة الحرص على زيادة مساحة التعرف على معطيات السوق، والبحث الدائم عن الفرص وعقد الشراكات لتطوير الأداء، موضحا أن رؤية المعرض والملتقى تتركز في أن يكون الرائد في تنمية شباب الأعمال في المنطقة، في حين أنه يعقد ليبعث رسالة إلى المهتمين والمستثمرين خصوصا الشركات الكبيرة وكافة أفراد ومؤسسات المجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال بضرورة التعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات، ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجي، وهذا ما يوفره المعرض والملتقى خلال أيامه الثلاثة الحالية. من جانبه قال عبدالرحمن الوابل أمين عام غرفة الشرقية إن غرفة الشرقية لا تألو جهدا لدعم شباب وشابات الأعمال، والسعي التام لتوفير البيئة المناسبة لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، ومن هذه الجهود إقامة هذا المعرض الذي يدخل عامه الخامس وسط نجاحات متواصلة، حيث تلتقي هذه الفعالية مع جملة فعاليات أخرى محصلتها هي رعاية ودعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة مساحة فعاليتها في الساحة الاقتصادية، موضحا أن السوق المحلية متطورة ومتنامية على هذا الصعيد، فالاقتصاد السعودي حيوي ومتطور ولديه القابلية للتفاعل مع كل فكر جديد، وكل منتج جديد، وكل إبداع، لذلك فإن فرص الشباب والشابات تبدو سانحة جدا لأن تأخذ وضعا قويا في ظل رؤية 2030. وبين أن السوق المحلي شهد العديد من المشاريع التي قدمت طموحات وتطلعات مختلفة لرواد الأعمال، استطاعت مواجهة التحديات والصمود امام التقلبات الاقتصادية، موضحا أن عامل الاساليب الحديثة والتغير المستمر بالإضافة الى التقنية الحديثة اسهم كثيرا في الترويج لها واستمرارها. فيما قال مساعد الزامل رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية "نحن في إطار تنفيذ رؤية جديدة، تتسم بتحولات اقتصادية كبيرة، قوامها العنصر البشري، الذي هو عماد التنمية ومحورها، ومع انطلاقها منذ قرابة عام ونصف، أصبح علينا كشباب أعمال ضرورة تفعيل أدوارنا في الصناعة المحلية بما تعتمد عليه من ثروات داخلية وأيدي عاملة وطنية وإرادة وطنية تقف بجوارنا لأجل إعادة صياغة مقوماتنا الاقتصادية على أسس التنويع والاستغلال الأمثل للموارد". وأوضح الزامل أهمية العنصر الشبابي، وما يمكن أن يُقدمه من طروحات وأفكار جدية تخدم العملية التنموية، إذ لا يتصور تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية بدون هذا العنصر، وهو ما يحملّنا مسؤولية كبيرة في رفد الاقتصاد الوطني بالطروحات والمشاريع الجديدة والمتميزة، فالآفاق واسعة والنتائج موفقة. على صلة بذلك، انطلق مساء أمس البرنامج العلمي المصاحب للمعرض، بمشاركة نخبة من الخبراء والمبادرين للمعرض، حيث استعرضوا عدة محاور على مستوى الاستثمار في الابتكارات والمواهب، وعوامل استمرار النجاح واثر الارشاد في نجاح المشاريع الناشئة.