على الرغم مما تؤكد عليه وزارة البيئة والزراعة والمياه، في منعها للاحتطاب بجميع مناطق المملكة، مشددةً في اتخاذ إجراءات وعقوبات بحق من يخالف ذلك، إلاّ أن المراقب لحركة السوق في حي العزيزية جنوبالرياض، يلحظ تلك المخالفات مازالت تمارس من بعض المواطنين والوافدين المستمرين في ممارسة الاحتطاب بالعديد من المواقع البرية طمعاً في الاتجار على حساب ما تسعى له الدولة في الحفاظ على الغطاء النباتي. «الرياض» ألتقت بعد عدد من المواطنين الذين عبروا عن شكواهم من مثل تلك التعديات، وقال عبدالرحمن المحمد «هناك احتطاب ملحوظ في بعض المناطق البرية ومن بينها «نساح وروضة خريم وروضة القاع»، وذلك يشكل وللأسف إساءة للمظهر الحضاري والبيئي»، داعياً الجهات المختصة إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالقضاء على تلك المخالفات. من جانبه قال محمد السفياني، «هناك حطابون يستخدمون أساليب وطرقا غير مشروعة للحصول على الحطب بالاعتداء على الأشجار المحلية رغبة منهم في الحصول على قدر كبير من الحطب دون مبالاة أو إدراك بخطورة ما يقومون به، مصرين -وللأسف- على قطع الأشجار الخضراء بعدة أساليب من بينها الاقتلاع الكامل سحبا بواسطة السيارة حتى سقوطها ومن ثم تقطيعها بواسطة الفؤوس أو المناشير لأجزاء صغيرة تمهيداً لبيعها بعد التجفيف». وأما فهد بن فارس فعبر عن انزعاجه من احتكار العمالة الوافدة وسيطرتها على سوق الحطب، قائلاً «هناك ارتفاع ملحوظ في الأسعار التي تعرضها وشكا من فوضى بعضهم مسيئين للمظهر العام من خلال البيع على جوانب الطرق وقرب أماكن العبادة»، متسائلا عن سبب غياب مراقبي البلدية عنهم؟!.