قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري: "إننا سنرد على حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش بقوة وسنأخذ بالثأر لمن استشهدوا في هذا الحادث الإرهابي الخسيس". مضيفاً "هذا العمل الإجرامي لن يزيدنا إلا قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب الغاشم". مؤكداً أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستقوم بالثأر للشهداء وفرض الأمن. مشدداً على أن ما يحدث ما هو إلا محاولة لإيقافنا عن مواجهة المخطط الإجرامي الخبيث، ولكننا سنقف بصلابة وقوة حتى نقضي على جميع شراذم الإرهاب وهزيمة أهل الشر والخراب والتدمير. وأكد السيسي أن هذا الحادث ما هو إلا انعكاس لما تقوم به مصر في مواجهة الإرهاب، وأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وستقف صامدة أمام الإرهاب الغاشم حتى تقضي عليه. من ناحية أخرى أعلن مصدر قضائي مصري أن المعاينة المبدئية للهجوم الإرهابي كشفت أن الإرهابيين مرتكبي الجريمة استخدموا قذائف صاروخية من طراز "آر بي جي". وقال المصدر: "إن المعاينة الأولية التي باشرها محققو النيابة العامة المصرية أظهرت أن الإرهابيين مرتكبي الجريمة استخدموا بنادق آلية "رشاشات" حيث أطلقوا أعيرة نارية بكثافة شديدة صوب المصلين بداخل المسجد". وأشار المصدر القضائي المصري إلى أن فريقاً مكبراً من أعضاء النيابة العامة المصرية لا يزال يباشر معاينة مسرح الحادث والاستماع إلى أقوال المصابين والشهود للوقوف على التصور النهائي لكيفية ارتكاب الجريمة. وبحسب مصادر مصرية رسمية فإن عدد الشهداء في الحادث بلغ 305 شهداء و109 مصابين. كما أعلن المتحدث العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي أنه في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية، قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم وقتل من بداخلهم في محيط منطقة الحدث. وأضاف أنه تم استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية. وأكد أن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء تواصل بالتعاون مع القوات الجوية تمشيط البؤر الإرهابية والبحث عن باقي العناصر التكفيرية للقضاء عليهم. وفي سياق متصل تلقى وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار اتصالاً هاتفياً من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية والذي أعرب خلاله عن إدانته للحادث الإرهابي الغاشم. وأفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية بأن الأمير عبدالعزيز بن سعود أكد خلال الاتصال على مساندة المملكة ودعمها الدائم لكل ما تتخذه الدولة المصرية من إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها. وأضاف البيان أن الأمير عبدالعزيز بن سعود تقدم بخالص تعازيه للشهداء، داعياً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يُلهم أسرهم الصبر والسلوان، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. من ناحيته أعرب اللواء مجدي عبدالغفّار خلال الاتصال، عن خالص تقديره للأمير عبدالعزيز بن سعود على تعازيه ومشاعره الصادقة، مشيراً إلى ما تعكسه من قوة وعمق العلاقات المصرية - السعودية. كما تلقت دولة مصر اتصالات هاتفية من رؤساء ووزراء ومنظمات عدد من الدول العربية والصديقة بالإضافة للمقاومة الإيرانية وذلك للتعازي في شهداء الحادث الإرهابي. وأعربوا عن إدانتهم الكاملة للحادث الإرهابي الخسيس، معربين عن خالص التعازي لأسر الشهداء، ومتمنين سرعة الشفاء للمصابين. مؤكدين على دعمهم الكامل لمصر حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب، معربين عن ثقتهم في أن تلك الأعمال الإرهابية لن تثني مصر عن مواصلة جهودها لمحاربة تلك الظاهرة والقضاء عليها. يذكر أن مهاجمي المسجد كانوا يرفعون علم داعش، وعددهم يتراوح بين 25 و30.