واشنطن - هديل عويس قبل أن يطلق سمو الأمير محمد بن سلمان رؤيته لعهد جديد عنوانه الأمل والجرأة عرفت المنطقة ما يسمى ب"الربيع العربي" الذي كان ملؤه الخوف والقهر من الفقر وانحدار الدول العربية نحو المزيد من الفساد والتجهيل والمرض والعوز وفوق هذا كله أصبحت مدن "الربيع العربي" قامعة أكثر من أي وقت مضى لكل من طالب بحقوقه كما أوصدت الأبواب بوجه أي غريب سمع عما يحدث وقصد دول "الربيع" ليعرف ما جرى كان الخوف هو السمة الغالبة، الشعب خائف والحكام خائفين وعلى ذلك كان دخول أي صحفي يمثل وسيلة إعلامية غربية الى هذه المدن ضربً من المستحيل.. في الحقيقة لا حكام دول الربيع أرادوا نقل الواقع بشفافية ولا من ثاروا عليهم. اليوم؛ وبالنظر إلى حماس الشباب السعودي وطموحات بناته واستقطاب الرياض لأهم الخبرات العلمية والتكنولوجية وتحدث الرؤية 2030 عن تسهيل التأشيرات السياحية والسماح لأكثر وكالات العالم الغربية مزاجيةً ال BBC بالدخول الى فندق الريتز ونقل الحقيقة للعالم إلى مقابلة سمو ولي العهد الشفافة مع صحيفة النيويورك تايمز، تدرك أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو ما تريده دون خوف. ما ينتظر إيران أشد مما مضى.. والتحالف الأميركي مع الدول المتضررة سيقطع أذرع طهران في الشرق الأوسط وتعليقاً على مقابلة "فريدمان" مع ولي العهد، قال -شاز فريمان- سفير أميركا في السعودية في فترة حرب الخليج ل"الرياض" أن المتحمسين لرؤية الأمير محمد بن سلمان من محبين للمملكة كثر وكلهم يقفون مع سموه لتحقيق رؤيته النهضوية مضيفاً بأنه سيكون أول داعم ما إذا احتاجته المملكة. ويرى فريمان بالربيع السعودي نقلة مدروسة ومتكاملة وبعيدة عن الأخطاء الغير محسوبة حيث لا تهتم رؤية الأمير محمد بن سلمان بجانب وتهمل آخر بل شمل التغيير وفي فترة قصيرة جوانب كثيرة ومتباعدة كمنح المرأة حقوقها اضافة الى الاهتمام بالقطاع الترفيهي والسياحي والاهتمام بالقطاع الخاص وتطوير النظام الضريبي وهذا أمر ملفت. ويعدد السفير فريمان جانب ايجابي آخر ويرى أنه الأهم وهو ترحيب السعوديين وحماستهم للعهد الجديد.. وعن وصف الأمير محمد بن سلمان، المرشد الأعلى لإيران ب"هتلر الجديد"، يرى فريمان أن ما ينتظر إيران أشد مما مضى على الرغم من صعوبة إسقاط هذا النظام خارجياً دون مشاركة من الشعب الإيراني، الا أن تحالف أميركي مع الدول المتضررة من عبث إيران في المنطقة اتٍ وستكون من أولوياته محاربة أذرع ايران في الشرق الاوسط. وعن العلاقة السعودية الأميركية يقول السيد فريمان إن الرئيس ترمب مهتم بتطوير علاقة متينة مع المملكة مشيراً إلى أن استراتيجية ترمب الصلبة تجاه ايران التي ستثقلها بالعقوبات تباعاً كانت إحدى نتائج اعتبار السعودية حليف قوي واعتبار أمنها القومي يقع في دائرة الاهتمام الأميركي وعلى الصعيد الشخصي تجمع الرئيس ترمب وولي العهد محمد بن سلمان علاقة ودية ومقربة حيث تحظى سياسات ولي العهد بإعجاب كبير وشخصي من الرئيس ترمب الذي يدعم الأمير محمد بن سلمان لتطبيقها بما في ذلك رؤية الأمير للحرب في اليمن.