استحوذت مسابقة «هاكاثون» الخاصة بزيادة الوعي المجتمعي بأمن المعلومات بين الطلاب والطالبات، على اهتمام زوار مؤتمر أمن المعلومات السنوي الثاني وشارك في المسابقة التي نظمتها STC، نحو 64 طالباً وطالبةً من المتخصصين في تقنية المعلومات يمثلون 12 جامعةً من مختلف مناطق المملكة. وتنافس المتسابقون في «الهاكاثون»، على مواجهة عملية اختراق معلوماتي افتراضي لمدينة ذكية، وذلك على مدار يوم كامل. وحضر المسابقة التي تقام للمرة الأولى في المملكة الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية د. خالد البياري، الذي سلم الفائزين بالجوائز المقدمة من STC، وفاز بالمسابقة فريق الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصلوا على مبلغ خمسين ألف ريال، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق جامعة الملك عبدالعزيز، ونالوا مبلغ أربعين ألف ريال، وحل فريق جامعة المجمعة ثالثاً، ومنحوا مبلغ ثلاثين ألف ريال، وجاء فريق جامعة دار الحكمة على المركز رابعاً وفاز بمبلغ ثلاثين ألف ريال. وقدم البياري الشكر للجامعات المشاركة، وللطلاب والطالبات، الذين أظهروا قدرات تقنية عالية تبرز القدرات الوطنية الشابة في مجال أمن المعلومات، وقدرتهم على وضع حلول تقنية عالية الموثوقية لمجابهة أعمال «الهكر» التخريبية، مبيناً أن الشركة سوف تحرص على استقطاب وتشجيع الكفاءات الوطنية المميزة بالمجالات ذات العلاقة بأمن المعلومات، خاصة من خلال شركة STC التي عملت على الترتيب لهذه الفعالية الهامة. ويعد سباق «هاكاثون» منصة إلهام للطلبة واستغلال مواهبهم التقنية من خلال مسابقة معتمدة ويتمحور الهدف من المسابقة حول اجتذاب المواهب السعودية الشابة، تمهيداً لقيامها مستقبلاً بأدوار ريادية في مجال أمن المعلومات، وتوفير الحماية للبنية التحتية وللبيانات على مستوى المملكة. ويأتي تنظيم مؤتمر أمن المعلومات السنوي الثاني 2017، في سياق الاهتمام اللافت الذي يشهده قطاع أمن المعلومات في المملكة العربية السعودية، ومن ذلك أيضاً إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السبراني، وهو اهتمام يواكب التسارع العالمي في قطاع البيانات والمعلومات والتغير في نمط حياة المستهلكين، إذ تشير تقديرات عالمية في مجال التقنية بأن نحو 80 % من الأجهزة الإلكترونية للمستهلكين تستخدم كلمات مرور بسيطة، في حين أن 70 % من الاتصالات غير مشفرة، وأجهزة إنترنت الأشياء مثل السيارات يمكن تعرضها للخطر مستقبلاً، كما يشير بعض الباحثين أنه بحلول 2020 سيتوفر أكثر من 50 مليار جهاز سيدعم إنترنت الأشياء، وهو ما يضاعف الحاجة إلى أمن المعلومات في مستويات عالية.