دعا رئيس مجلس الشورى الشيخ د.عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى العمل الجماعي في المنطقة للتصدي لما تعيشه المنطقة من توتر وأزمات متواصلة؛ نتيجة السياسات العدوانية في نشر الفوضى وبث الفرقة وإثار الفتن الطائفية، مندداً بظاهرة الإرهاب التي طالت الكثير من دول العالم، مشدداً على الدور الهام الذي تضطلع به المملكة في محاربة هذه الآفة من كل جوانبها. وقال خلال اجتماعات الدورة العاشرة للجمعية العمومية لاتحاد البرلمانات الآسيوية المنعقدة في اسطنبول: "إن نشر ثقافة الحوار وتعزيز وترسيخ التعايش والاحترام وبناء السلام العالمي من أهم مرتكزات بناء الإنسان في هذا العالم، ولذا فقد أولت المملكة هذا الموضوع أولوية خاصة من خلال دعمها لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية في ذلك، وسعت على الصعيد الداخلي إلى نشر ثقافة الحوار حيث أسست قبل سنوات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يشارك فيه جميع مكونات المجتمع السعودي،كما أسهمت المملكة على الصعيد الدولي في تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية -فيينا-، والذي كان بمبادرة من المملكة، كما تم تأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا وكل هذه الجهود تعكس رؤية المملكة نحو قدرة الإنسان على جعل العالم واحةً أكثر سلاماً واطمئناناً تتعايش فيه كافة الشعوب من خلال الأسس الإنسانية المشتركة. ولفت إلى أنّ للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تاريخ مشهود وجهود مخلصة في مد يد العون والمساعدة إلى غيرها من الدول الأقل نمواً، حيث تعد المملكة واحدة من أكبر عشرين دولة مانحة للمساعدات الإنمائية حول العالم، ويبلغ إجمالي ما قدمته السعودية خلال الأربعة عقود الماضية أكثر من 115 مليار دولار استفادت منها أكثر من 90 دولة حول العالم. وتم خلال الاجتماع اعتماد جدول الأعمال والموافقة عليه من جانب الدول الأعضاء وانتخاب رؤساء اللجان الأربع المنبثقة عن اتحاد برلمانات آسيا، وهي اللجنة الخاصة المعنية بالتحول إلى برلمان آسيوي، واللجنة السياسية الدائمة للشؤون السياسية، واللجنة الدائمة للأنظمة المالية وشؤون الموظفين، واللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والاجتماعية.