لازال زعيم حزب الشيطان حسن نصر اللات يظهر لنا من جحره من حين لآخر بخزعبلاته وتناقضاته وعنترياته وتهديداته الجوفاء والتي يتم تسجيلها في جحور الظلام الدامس، لتبث بعد ذلك لقطيع مؤدلج ومغيب عن واقعه وحقيقة قيادته الإرهابية لتبدأ بعدها حفلة تمجيد بطولاته الزائفة لعلها تخفي اهتزاز ثقتهم بهذا الحزب الإرهابي وزعيمه الذي سلم بلاده لملالي طهران ليصبح قرار لبنان السيادي رهينة لأوامر إيران وملاليها، فكيف لسيد قرار بيروت والضاحية الجنوبية أن يتحدث عن الشجاعة والمواجهة وهو قابع منذ سنوات في جحر مظلم مجهول في الغالب أنه يقع تحت مقر السفارة الإيرانية في بيروت، وكيف له أن يبرر تدخلات فرق الموت الحزبية التي نهشت لحوم الأبرياء في سورية ولبنان وهو أداتها ورأس حربتها، وكيف له الحديث عن التدخلات الخارجية وهو من تدخل في عدة دول عربية تنفيذًا لأجندة إيرانية خالصة، وكيف له أن يتحدث عن استقلال لبنان وهو من نحره وقدمه وليمةً فاخرة لملالي طهران، وكيف له أن يتهم السعودية بالتعدي على اليمن وهو من سخر ميليشياته لإطلاق الصواريخ وتدريب وتأهيل الحوثيين والإرهابيين فيها ليساهم بشكل فاضح في تأجييج حروب عدائية ضد دول الخليج والمنطقة. مشكلة نصر اللات وقطيعه من المؤدلجين والطائفيين أنهم لازالوا يقتاتون على بقايا انتصارات وهمية تكشفت لنا حقيقتها المخجلة بعد سنوات من التهريج السياسي اللبناني الذي سمح لهذا الساقط أن يكون صوت لبنان الأوحد، ومشكلة حزب الشيطان الأخرى أنه لازال يعتبر نفسه حامل راية الثورة الخمينية البائدة وأنه يحمل عقيدتها رغم أنها مجرد ستار طائفي لاستدرار التعاطف الشيعي مع مشروع ثوري قائم على الإرهاب والتحريض وقتل الأنفس البريئة التي تعارض تمدد هذا المشروع الطائفي البغيض، حتى أن بني طائفته ومذهبه من الشرفاء لم يسلموا من إجرامه واعتقالاته وتعذيبه واغتيالاته ليصبح لبنان ومناطق الصراع في المنطقة ساحات رعب واقعية كشفت لصاحب العقل المعلب المغيب الذي ينكر إرهاب وحقيقة هذا المسخ وحزبه الإرهابي. ولايمكن لي أن لا أعرج على المسخ الآخر أبومرزوق طالما أن حديثنا عن وضاعة بعض البشر فهو ومن معه باعوا قضيتهم وعروبتهم ودينهم وقدسهم من أجل حصد أموال الإيرانيين ودعمهم ونيل رضاهم من خلال الهرولة المخجلة في كل موقف وحادث لتقديم الولاء وتقبيل الأيادي الإيرانية تحت شعار «الكظية تتطلب منا هذا الانبطاح للفرس» لكن ماذا عسانا أن نقول فيمن تشبع فكره بفكر الإخوان فهو ومن على نهجه لا تهمهم المصالح الإسلامية العليا بقدر ما تهمهم مصالحهم الحزبية الضيقة والتي سقطت وإنفضحت تجارتها بالدين والقضايا الكبرى ولن أستغرب ذلك فشياطين الأرض اجتمعت حول شيطانها الأكبر ..