رحبت المقاومة الإيرانية ببيان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب الذي أكد إدانة نظام الملالي بسبب «تدخلاته المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية» و«دعمه للإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية» وضرورة مراجعة مجلس الأمن الدولي بسبب «ما قام به النظام من انتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية» و«انتهاكات لقرار مجلس الأمن (2216)» فيما يخص اليمن، واعتبرت المقاومة هذه المواقف خطوة ضرورية لمواجهة سياسة تصدير التطرف والإرهاب من قبل الملالي الحاكمين في إيران يجب إكمالها بسلسلة إجراءات عملية، مؤكدة أن نظام الملالي بحاجة إلى تصدير الإرهاب والتطرف وإشعال الفتن والحروب، ضماناً لبقاء كيانه، واعتبرت المقاومة الإيرانية هذا النظام أكبر عدو للسلام والأمن في المنطقة والعالم وإن اللا مبالاة تجاه هذا التهديد والتفاوض معه ومهادنته، منح النظام فرصة لتوسيع موجات غير مسبوقة من الإرهاب والحروب والمجازر إلى دول المنطقة بدءاً من سورية والعراق ولبنان وفلسطين وإلى اليمن والبحرين وأفغانستان وحتى خارج المنطقة. وطالبت المقاومة الإيرانية إكمال مواقف وزراء الخارجية العرب كما أكدته قرارات مؤتمر الرياض (في أبريل 2017) واجتماع قادة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول (أبريل 2016) بضرورة طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات والأجهزة الإقليمية وتقديم مقاعد إيران إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين، وقطع الدول العربية والإسلامية كامل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع نظام الملالي، واتخاذ تدابير ضرورية إقليمياً ودولياً لطرد قوات الحرس والمليشيات العميلة لها من دول المنطقة لاسيما من العراق وسورية واليمن ومنع نقل المجنّدين والأسلحة من قبل النظام الإيراني ومليشياته العميلة إلى دول المنطقة، وذلك تطبيقاً لقراري مجلس الأمن (2216) و(2231). كما دعت إلى الدعم الشامل للمعارضة الديموقراطية السورية سياسياً ومالياً وعسكرياً وحظر إشراك النظام الإيراني في المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية، وإدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب وحظر كامل الصفقات مع الشركات التابعة لها، مع إدانة جرائم نظام الملالي ضد الشعب الإيراني لاسيما عمليات إعدام 120 ألف سجين سياسي ومنها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988 ودعم مطلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام المعادي للإنسانية. وشدد البيان على أن ظاهرة الإرهاب والتطرف وعلى شكلها الحالي ظهرت في المنطقة بوصول الملالي إلى السلطة في إيران وأن هذه السياسات المدمرة والمميتة لا تنتهي إلا بإسقاط هذا النظام وهذا أمر ممكن وفي متناول اليد، بسبب الكراهية الشعبية والنفور العام حيال النظام ووجود مقاومة شاملة وبديل قوي ومنظّم له. من جهتهم ثمن عدد من أساتذة الجامعات وعلماء الدين، قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي أصدروه في ختام أعمال اجتماعهم بمقر الجامعة العربية الأحد الماضي، باعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، مطالبين بتفعيل هذا القرار، وذلك لأن حزب الله يعد من أخطر الأذرع التي تستخدمها إيران في العمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وقال الدكتور وليد شتا الباحث برابطة الجامعات الإسلامية، المتخصص في القانون الدولي: إن القرار الذي اتخذه الوزارء العرب فى اجتماعهم الأخير بالجامعة العربية يعد خطوة جيدة وعملية لردع الانتهاكات التي ترتكبها إيران وحزب الله في المنطقة العربية، مضيفاً أن الانتهاكات الإيرانية للقانون الدولي، ثابتة بأدلة دامغة حيث قامت إيران بخرق قرارات مجلس الأمن المؤسسة على البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وقامت بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن حظر تصدير الأسلحة والمعدات لمليشيات الانقلابي الحوثي في اليمن، والتي قامت بإطلاق صورايخ إيرانية الصنع على الأراضي السعودية، وبالتالي يحق للمملكة العربية السعودية مقاضاة أمام المحكمة الجنائية الدولية على جريمة العدوان التي وقعت منها والتي تمثلت بإطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع على الأراضي السعودية، وملاحقة المسؤولين الإيرانيين أمام الجنائية الدولية. أما الدكتور الشيخ محمد حمودة مدير عام شؤون القرآن بالأزهر فقد أكد أن حماية الأمن الإنساني من مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن ما يقوم به حزب الله اللبناني وإيران من انتهاكات وتدخلات فىي الشؤون الداخلية للدول العربية، سواء بقيام إيران بالعمل على تغذية الصراعات الطائفية أو المذهبية، أو إمدادها لحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن بالأسلحة والمعدات العسكرية لضرب الاستقرار في البلاد العربية، وآخرها قيام الحوثيين بمهاجمة المملكة بإطلاق الصواريخ الإيرانية على الأراضي السعودية، كلها أعمال تتنافى مع أخلاق الإسلام، وحقوق الجوار وتضر بأمن الإنسان، وهذا الأمر يتطلب وقفة صارمة لحفظ أمن البلاد والعباد، وبالتالي فإن قرار مجلس جامعة الدول العربية باعتباره حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" يعد خطوة عملية لصد العدوان الإيراني تجاه الدول العربية بشكل عام ومنطقة الخليج بصفة خاصة. من جهته أكد الدكتور مختار الشريف الخبير في الشؤون الدولية والأستاذ بجامعة المنصورة أن قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب باعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية" يعد صفعة قوية لإيران، مطالباً بتفعيل هذا القرار دولياً. وأضاف: أن حزب الله يعد من أخطر الأذرع التي تستخدمها إيران في العمل على إثارة الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية حتى تستطيع إيران تحقيق أطماعها في بسط الهيمنة والنفوذ، وهذا لن يتحقق بإذن الله طالما أن هناك إدراكاً بخطورة الدور الذي يلعبه حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن لصالح إيران، وموقفاً عربياً موحداً على مواجهة هذا المخطط، وإفشاله. الموقف العربي يحجم النفوذ الإيراني في المنطقة