حذر رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر من خطورة المشروع الفارسي الذي تقوده ايران في المنطقة العربية، وتغذيته بالخلافات المذهبية والطائفية لطمس الهوية العربية والإسلامية. وأشار - خلال لقائه الموسع مع علماء ودعاة وخطباء عدن- الى ان ايران تجبرت في المنطقة والمشروع الفارسي يريد ان يتمدد ويتوسع والحوثيين اداة ايران في اليمن، لكن عاصفة الحزم اسقطت احلامهم واوهامهم. وقال: نحن على ثقة أن دفن مشروع ايران وكبح جماحه سيكون من موطن العروبة اليمن، بفضل الوقفة الحازمة للاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية وقد ادركت خطورة ما يمثله انقلاب الحوثيين ومن يستخدمهم في سبيل استهداف دول الجوار الخليجي والمنطقة العربية والعالم بتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب. وأوضح ان الحوثيين وايران يمارسون الإرهاب في ابشع صوره، وعلى المجتمع الدولي الالتفات بجدية الى ذلك ومن المستغرب عدم ادراج وتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة ارهابية وايران كدولة راعية للارهاب، مؤكدا ان سياسات ايران التخريبية والتدميرية في المنطقة وتصديرها للفتن الطائفية والتعصب المذهبي عبر اذرعها الارهابية لن تتغير دون موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي. وتعهد بن دغر بمواجهة حكومته للارهاب، مشيرا الى أن كل من يتوسل العنف ويلجأ إلى الإرهاب، مجرم تجب إدانته ومواجهته وملاحقته بكل الوسائل القانونية المتاحة. وقال إن الاعمال الارهابية التي شهدها الجميع مؤخرا دليل على أن أمننا واستقرارنا مستهدف ومهدد، وتقتضي المسؤولية والواجب أن نتنبه جميعنا الى هذا الخطر الداهم والمسارعة لقطع الطريق والتصدي لهذا الارهاب وعدم السماح له بالتمدد او النمو. واكد أن وقوف العلماء والخطباء والدعاة وجميع اليمنيين دون استثناء حول الدولة الشرعية ومؤسساتها، هو الضمان الحقيقي لحماية بلادنا وشعبنا من شرور التطرف والعنف والارهاب. وشدد على ضرورة ان تنصب كل الجهود الوطنية المخلصة على مواجهة آفات التطرف والإرهاب من اية جهة أتت، وهذه المواجهة لا يمكن ان تتم الا عن طريق دعم الدولة ومؤسساتها وعلى وجه الخصوص الاجهزة الامنية وتوحيد القرار الامني والعسكري والسياسي، فكلنا على ظهر سفينة واحدة ان نجت نجونا جميعا، ويجب ان نعمل من اجل نجاتها ولن نقبل عن ذلك بديلا. وأضاف بن دغر أن المعركة مع الإرهاب طويلة، ومن شروط الانتصار فيها عدم الاستسلام للهلع الذي يريد الارهابيون زرعه في نفوسنا، أو الانقياد للفتنة التي يسعون الى جرنا اليها، وهذه المعركة تستدعي منا جميعا مزيدا من الالتفاف حول جيشنا وقواتنا الأمنية، واجهزة الدولة ومؤسساتها الشرعية، باعتبارها الضامن الوحيد للامن والاستقرار. وقال: اليمن لن تعود الى الوراء، بل ستنتصر مع كل اليمنيين الحريصين على امنهم وحريتهم واستقرارهم مهما كلف ذلك من مشقات، وسيدرك المندسون والمتآمرون والانقلابيون ان خططهم للعبث بالامن مصيرها الفشل والهزيمة، لافتا الى ان الاضطرابات في عدن تتطلب وحدة المواقف خلف الدولة الشرعية ووحدة الموقف السياسي والعسكري والامني تجاه المليشيا الانقلابية والارهاب لصونها. وأشار الى ان انهاء الانقلاب ومحاربة الارهاب له اولوية قصوى لدى الحكومة الشرعية بدعم اخوي صادق وكامل من التحالف العربي بقيادة المملكة. وقال: نحتاج إلى استعادة العاصمة صنعاء لكسر شوكة الحوثيين، وهذا لا يعني اننا نريد ابادة أحد، لكن بسط سيطرة الدولة على كامل ترابها ومؤسساتها هو الضامن الحقيقي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، لان مليشيا الانقلاب طالما ظلت مسيطرة على جزء من الوطن فستظل تغذي الارهاب والتطرف وزعزعة الامن بكل الوسائل والطرق. وأضاف: من يعتقد ان الحرب انتهت بخروج الحوثيين من عدن وان الحرب في تعر ومأرب لا تعنيه فهو واهم، فكل هذه الجبهات تدافع عنا في عدن.