قالت وزارة الداخلية المغربية اليوم الأحد إن 15 شخصا معظمهم من النساء لاقوا حتفهم وأصيب خمسة آخرون في حادث تدافع بقرية سيدى بولعلام بإقليم الصويرة غرب البلاد على ساحل المحيط الأطلسي أثناء توزيع مساعدات غذائية. وقع التدافع خلال قيام إحدى الجمعيات المحلية بتوزيع المساعدات بالسوق الأسبوعي للبلدة. وقالت وزارة الداخلية في بيان حصلت رويترز على نسخة منه "أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين". وأضاف البيان أن العاهل المغربي قرر "التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم". وأضاف بيان الداخلية أنه " تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات". وفي الشهر الماضي أقال العاهل المغربي وزراء التعليم والتخطيط والإسكان والصحة بعد أن خلصت وكالة اقتصادية إلى وجود "خلل" في تنفيذ خطة تنمية لمكافحة الفقر في منطقة الريف الشمالية. وشهدت منطقة الريف احتجاجات بعد مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة قمامة في أكتوبر تشرين الأول 2016 بعد مواجهة مع الشرطة وأصبح رمزا لتداعيات الفساد وإساءة استخدام السلطة. وفي يوليو تموز أصدر العاهل المغربي عفوا عن عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا في الاحتجاجات واتهم المسؤولين المحليين بتأجيج الغضب العام من خلال الإبطاء في تنفيذ مشروعات التنمية.