أكد برلمانيون عراقيون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قدم دعماً كبيراً للشعب العراقي ووقف بجانبهم في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ودعم النازحين. وثمن أعضاء لجنة الصداقة العراقية السعودية في مجلس البرلمان العراقي دعوة مجلس الشورى السعودي لزيارة المملكة والالتقاء برئيس وأعضاء المجلس الاثنين، مؤكدين أن العلاقات العراقية السعودية تشهد انفتاحاً كبيراً تجاوز مرحلة ال"27 عاماً"، وهذا بفضل من الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد عبدالعزيز الشمري ل"الرياض": إن الوفد الزائر يتكون من عدد من الشخصيات العراقية المتنوعة في مجلس البرلمان العراقي، وتستمر الزيارة عدة أيام ابتداء من الاثنين، والهدف من ذلك تقريب وجهات النظر بين مجلس الشورى والبرلمان العراقي ودراسة تطوير العلاقات وتوطيدها أكثر بين البلدين لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وكذلك الإجابة على جميع الاستفسارات من قبل مجلس الشورى للأشقاء العراقيين، كما أنها مد لجسور التبادل بين البلدين التي تشهد علاقات كبيرة وعلى مستوى عال، مشيراً إلى أن الوفد العراقي سيقدم دعوة لمجلس الشورى لزيارة البرلمان العراقي في بغداد. من جانبه، أكد عضو لجنة الصداقة العراقية السعودية في مجلس البرلمان العراقي النائب الشيخ شعلان الكريم أن هدف الزيارة تأكيد على روح التعاون والمبادرة نحو توطيد العلاقات مع المملكة، وجاءت بعد تطور كبير وملحوظ بين العلاقات العراقية السعودية التي شهدت الإصرار والعزيمة من جانب المملكة لعودة العلاقات والوقوف مع الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ودحره من المناطق العراقية. وأضاف: الزيارة جاءت بجهود كبيرة من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد من حيث الترتيب والتنسيق مع مجلس الشورى، وهي تضع اللبنة الأولى في أساس التعاون العراقي السعودي، ونحن كنواب من البرلمان نسعى لمد الجسور مع مجلس الشورى لتفعيل العمل النيابي المشترك، ونأمل أن تكون هذه بداية لتنسيق العلاقات في مختلف الصعد والمجالات. واستطرد الكريم: حضورنا للمملكة لإعادة المياه إلى مجاريها أكثر وأكثر، وكلنا أمل في تدعيم أواصر العمل المشترك مع المملكة، وكلنا ثقة في ذلك وخاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمه خادم الحرمين ووقوفه الحقيقي بجانب أبناء الشعب العراقي في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ودعم النازحين، وبإذن الله الأيام القليلة المقبلة سنرفع من مستوى التعاون بين بغدادوالرياض. بدوره، ذكر رئيس مجلس العشائر العراقية في مجلس النواب وعضو لجنة الصداقة البرلمانية العراقية السعودية الشيخ د. عبود العيساوي أن من مهام اللجنة توثيق العلاقات وتعميقها على ضوء ما اتخذته اللجنة التنسيقية بين العراق والمملكة والتي أبرمت أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي للمملكة، وهذا يعمق العلاقة الأخوية المتينة التي تمتد إلى جذور التاريخ وعلاقة الجوار والعروبة بين الشعبين الذين هم أساساً شعب واحد بما يخدم مصلحة البلدين والمنطقة. وتابع أن العراق يمر بمرحلة استقرار أمني سياسي بعد هزيمة تنظيم داعش وبعد فرض إرادة القانون وهيبة الدولة في المناطق الشمالية من الإقليم، لافتاً إلى أن المملكة تتبوأ موقع ريادة كبيراً وموقعاً دينياً وجغرافياً في مساعدة المنطقة والنهوض بها، وهي الدولة الوحيدة القادرة على مساعدة الدول العربية والإسلامية والنهوض بها لتبقى آمنة وقادرة على الصعود الاقتصادي والاجتماعي والأمني والثقافي. وأضاف: نرى أن عهد خادم الحرمين الشريفين عهد زاهر للعراق وانفتاح كبير تجاوز مرحلة ال27 عاماً، اليوم المملكة متوجهة لبناء علاقات قوية مع العراق، وهذا التوجه لقاء استجابة كبيرة من الحكومة العراقية والبرلمان العراقي. وسيزور الوفد أيضاً السفارة العراقية لدى المملكة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة (المركز الوحيد في العالم المعني بمعالجه الإرهاب)، ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، إضافة إلى برنامج سياحي في العاصمة الرياض، ولقاء بعض الشخصيات السعودية. يذكر أن لجنة الصداقة السعودية مكونة من عدة شخصيات من مجلس الشورى ومجلس البرلمان العراقي ويرأس الوفد السعودي د. عبدالله المعطاني، ومن الجانب العراقي النائب الشيخ حسن خضير الحمداني. شعلان الكريم د. عبود العيساوي