تواصلت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي لسرطان الفم الذي تنظمه جامعة جازان بجملة من الجلسات وأوراق العمل، حيث تناول في أول أيامه دراسات علمية وكشفية حول نسبة مرض سرطان الفم بين الرجال والنساء ومختلف مناطق المملكة ومسبباته والأنواع المنتشرة وما يتعلق بها من تحاليل لأنواع السرطانات، إضافةً إلى طرق تشخيص سرطان الفم مخبرياً وسريرياً، والعوامل المساعدة على الإصابة بمرض سرطان الفم، وأنواع العوامل المسببة، والوقاية ورفع مستوى الوعي، وطرق التوعية الحديثة من المرض. وتمحورت جلسات اليوم الثاني حول سبل العلاج حيث يبدأ بنشر الوعي ويغطي كافة أنواع العلاج وما بعد العلاج وإعادة تأهيل المصاب وعمل التركيبات. وقدم د.عادل الحزيمي استشاري إعادة التأهيل التعويضي للوجه والفكين بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض ود.محمد العطاس استشاري إعادة التأهيل التعويضي للوجه والفكين واستشاري زراعة الأسنان بمدينة الملك سعود الطبية ورقة عمل تحدثت عن رحلة العلاج التأهيلي للوجه والفكين لمريض سرطان الفم، وتلخيص كامل الخطوات العلاجية التي يحتاجها المريض وتجربتهم الثرية من مركز iRSM الكندي. وشهدت جلسات اليوم مناقشة تسع ورقات على ثلاث فترات، حيث أدارت الفترة الأولى د.مريم مقري حول محور العلاجات، وتم طرح أربع ورقات، والفترة الثانية تناولت محور الوقاية والتوعية العامة، وتم طرح ثلاث ورقات نقاش بإدارة د.وائل عسيري قدم خلالها د.علي مكرمي استشاري جراحة الوجه والفكين ومدير إدارة طب الأسنان بصحة جازان عن حياة المرضى المصابون بسرطان الفم وطرق التوعية الصحيحة,،والفترة الثالثة تناولت ما بعد العلاج وإعادة التأهيل قدمت فيه ورقة واحدة بإدارة د.عبدالله مشني. واختتمت فعاليات اليوم بعرض الملصقات العلمية المصاحبة للمؤتمر، حيث تمت مشاركة (23) ملصقاً علمياً من مختلف أنحاء العالم تتحدث عن سرطان الفم. من جانبه أشار د.أنور بن شوقي الحازمي مشرف الأبحاث بكلية طب الأسنان بجامعة جازان واستشاري تقويم الأسنان أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية للوقوف على أحدث التطورات الطبية التي شهدتها جراحة الفم والوجه والفكين عبر خبراء واختصاصيين من مختلف دول العالم، خاصةً أمريكا وبريطانيا واليابان واستراليا والنرويج ونخبة من المتخصصين في المملكة، والذين سيقدمون عصارة تجاربهم للأطباء في مجال جراحة الأسنان، ويعتبر كذلك فرصة جيدة للتدريب من أجل التوسع في كافة التخصصات الطبية لجراحة وطب الاسنان عبر المستشفيات والجامعات السعودية، والتوصل لأبرز الدراسات المسحية على مرض سرطان الفم، والتوعية الصحيحة لهذا المرض، والطرق الحديثة في التوعية.