اتسعت رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في الأقاليم المحتلة من إيران منذ أشهر، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وتأخر الرواتب والتمييز العنصري، فضلًا عن تسريح المئات من العمال العرب في إقليم الأحواز المحتلة من المصانع والشركات. وقالت وكالة أنباء ‘‘إيلنا‘‘ العمالية، اليوم الثلاثاء ‘‘إنّ رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في المحافظات الحدودية تتسع يومًا بعد آخر، بسبب الإهمال والتمييز العنصري الذي يمارسه المسؤولون في المصانع والشركات، فضلًا عن فشلها في دفع رواتب العمال‘‘. وفي إقليم الأحواز المحتلة، ذات الغالبية العربية، نفذ نحو 3 آلاف من عمال شركة ‘‘سبع تلال‘‘ لقصب السكر إضرابًا عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ودفع رواتبهم المتأخرة لمدة سبعة أشهر. وفي مدينة مسجد سليمان شرقي العاصمة الأحواز، يجتمع نحو 650 عمال مصنع مسجد سليمان للإسمنت، منذ 27 يومًا أمام بوابة المصنع، مطالبين باسترجاعهم للعمل، بعدما قام المسؤولون بفصلهم عن العمل. وفي محافظة طهران، تظاهر نحو 250 من عمال مصنع ‘‘نوظهور‘‘ لصناعة الورق، أمام بوابة المصنع احتجاجًا على الأجور المتأخرة لمدة ثلاثة أشهر وعدم دفع قسط التأمين من قبل المصنع، بحسب وسائل إعلام إيرانية. ومن جانب أخر تجمع نحو 500 موظف من أصل 2700 في 480 فرعًا من مؤسسة ‘‘ثامن الحجج‘‘ المالية التابعة للحرس الثوري، أمام مبنى المجلس في العاصمة الإيرانيةطهران، احتجاجا على فصلهم من العمل، كما تجمع نحو 550 عامل من شركة الكهرباء للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وشهد إقليم آذربايجان الجنوبية وكردستان والأحواز المحتلة، احتجاجات واعتصامات مماثلة عقب تأخر دفع رواتب الموظفين التي انقطعت منذ نحو خمسة أشهر. وقالت مؤسسة الأبحاث التجارية الإيرانية ‘‘إنّ نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت خاصة بين الخريجين في الأقاليم غير الفارسية، إذ بلغت ثلاثة أضعاف المعدل العام، في حين وصل معدل البطالة إلى 7.5 مليون شخص من خريجي الجامعات‘‘.