لم تمضِ 70 ساعة على تهديد المتحدث باسم المليشيات الحوثية الانقلابية محمد عبدالسلام بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب، حتى أعلن التحالف العربي عن إحباط عملية إرهابية وشيكة تستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وقد أكد التحالف السبت عناصر حوثية بجزيرة البوادي خططت لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر باستخدام الزوارق السريعة المفخخة ومجموعة من الغواصين لزرع الألغام البحرية بالسفن. وكانت قوات الجيش الوطني قد أعلنت الخميس عن أسر مرتزقة من أصول أفريقية يقاتلون في صفوف المليشيا الانقلابية، واعترف أحد المرتزقة الأفارقة خلال التحقيقات الأولية بأنه تلقى تدريبات قتالية مع أفارقة من جنسيات مختلفة في جزر بالبحر الأحمر تحت إشراف عناصر لبنانية وإيرانية، في معسكرات تدريب مستحدثة في بعض جزر البحر الأحمر. وفي الوقت الذي صرح فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقب لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المملكة خصصت مبالغ لإعادة إعمار اليمن وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه ودعم استقرار العملة وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء بصورة منتظمة لمدة عام لتحقيق الاستقرار في المدن والمحافظات المحررة، أكد نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر أن إيران وحزب الله لم يقدموا لليمن إلا الموت والخراب والدمار، داعياً إلى إنهاء الخطر الذي تشكله إيران وحزب الله الإرهابي على الأمن والسلم الدوليين وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وجدد الفريق الأحمر التأكيد على أن المعركة الحقيقية في اليمن ليست مع الحوثيين -ذراع إيران- فقط، وإنما مع إيران وحزب الله الإرهابي ومن وراءهم، محذراً من استمرار دعم إيران لمليشيا الحوثي الانقلابية وتزويدها بالصواريخ الحديثة المتطورة، كاشفاً عن أن الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف مدن يمنية وسعودية لم تكن موجودة ضمن أسلحة الجيش اليمني سابقاً التي تعرضت للنهب من قبل المليشيا، بل تم مدهم بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر والألغام والتقنيات المتطورة عبر عمليات تهريب رغم قرارات مجلس الأمن الدولية التي تحظر توريد الأسلحة للانقلابيين.