أكدت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد مؤخراً خطر مليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران وتزويدهم بصواريخ كروز واتهامه لإيران بأنها لم تغير تصرفاتها العدوانية. وشدد دانفورد في تصريحات لمجلة (Breaking Defense) الإلكترونية المتخصصة على أن إيران لا تزال مستمرة في دعمها للمتمردين في اليمن وهو ما يمثل خطراً على استقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن طهران تزود مليشيا الانقلاب الحوثية إضافة إلى صواريخ كروز بمعدات متطورة وألغام ضد السفن لتشكل تهديداً لممرين مائيين يكتسبان أهمية حاسمة بالنسبة للتجارة العالمية . وتأتي التأكيدات الأخيرة بتلقي الحوثيين صواريخ وألغاماً إيرانية لتهديد الملاحة في البحر الأحمر على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية بعد التصريحات التي أعلنها في شهر مارس قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل حول هذا الخطر الذي يمثله تسليح عصابات الحوثي والمخلوع صالح من قبل إيران. ويتحين الحوثيون الفرصة لإلحاق الأذى بالسفن التجارية وسفن الإغاثة في الممر المائي الدولي في مسعى منهم للسيطرة على باب المندب تنفيذاً لتعليمات إيران الداعمة للإرهاب. وجاءت آخر اعتداءات المليشيات على سفينة إماراتية تحمل إمدادات طبية لدى خروجها من ميناء المخا اليمني وذلك بإطلاق صاروخ مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم. وكانت السفينة الإماراتية تقوم بنقل أدوية ومعدات طبية للمساعدة في مكافحة وباء الكوليرا الذي قتل حتى الآن ما يقرب 1146 شخص في اليمن منذ أبريل فيما بلغت الإصابات 166 ألف مصاب في 20 محافظة يمنية. وقد انتشر وباء الكوليرا في اليمن في أقل من شهرين بشكل كبير، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء التي تشهد التفشي الأكبر للمرض. وجدد التحالف العربي تحذيره من أن استمرار ممارسات الميليشيات الحوثية لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر للأراضي اليمنية، يؤثر على أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم. وكشف مراقبون عن أن المليشيا تستضيف خبراء إيرانيين لتصنيع وتفخيخ الألغام وتدريب عناصرها على كيفية التحكم في الزوارق الملغمة المسيرة عن بعد لاستهداف السفن بالبحر الأحمر، محذرين في الوقت نفسه من حقول الألغام التي زرعها الانقلابيون أمام السواحل اليمنية. وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قوات الجيش اليمني مساء الإثنين عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين، في مدينة تعز. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن" مسلحي الحوثي وقوات صالح يدفعون بشكل شبه يومي بتعزيزات الى الجبهة الشرقية لتعز لمحاولة استعادة المواقع التي فقدوها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وغيرها من المواقع. وأفادت أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية على مواقع للمتمردين في مدينة تعز، وفي مديريتي المخا ومقبنة بالمحافظة، ما أسفر عن سقوط 30 بين قتيل وجريح في صفوفهم. وقالت مصادر طبية إن امرأة استشهدت جراء استهداف منزلها بقذيفة أطلقها الحوثيون على حي الجمهوري، فيما قتلت امرأة أخرى برصاص قناص حوثي في منطقة غراب، غربي تعز.