كشف مهرجان دبي السينمائي عن المجموعة الثانية من الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" والتي تشمل تسعة أفلام، تُضاف إلى الأفلام الأولى التي أعلن عنها سابقاً، والتي ستُعرض في دورته الرابعة عشرة في الفترة بين 6 - 13 ديسمبر المقبل في مدينة جميرا، مقر المهرجان، ومن بينها الفيلم الروائي الأول للمخرجة التونسية سارة عبيدي بعنوان «بنزين»، وهو يروي قصة شاب يدعى أحمد، اضطر بسبب البطالة المتفشّية إلى العمل بائعاً للبنزين المهرّب على الطريق الرئيسي بين تونس وليبيا، حتى اللحظة التي يقرر فيها الهجرة إلى إيطاليا وتنقطع أخباره عن والديه القلقين. وتعود الشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، الحاصلة على العديد من الجوائز منها جائزتي المهر، إلى مهرجان دبي السينمائي، لتعرض فيلمها «أدوات حادّة» في عرضه العالمي الأوّل، حيث تأخذ جمهور المهرجان في رحلةٍ إلى التغيرات الثقافية وبالأخص حول أعمال الفنان التشكيلي الراحل مؤخراً حسن شريف؛ مؤسس التيار المفاهيمي في الخليج والإمارات، والأكثر اختلافاً وتأثيراً وإثارة للجدل، حيث يسرد حكاياته بنفسه ويتطرق إلى أسباب اختياره لهذا الأسلوب الإشكالي في زمن لم يكن جاهزاً للثورات الفنية. ويشارك المخرج الكندي العراقي باز شمعون مع فيلمه غير الروائي «73 درجة مئوية»، المدعوم من برنامج إنجاز، والمستند إلى أحداث حقيقية في عرضٍ عالمي أول، وإلى جانب باز شمعون، ينضم المخرج والمنتج ومدير التصوير العراقي البريطاني قتيبة الجنابي بفيلمه الطويل الثاني «قصص العابرين»، وقد سبق للجنابي أن حقّق بفيلمه الأول «الرحيل من بغداد» نجاحاً واسعاً ونال به «جائزة السينما المستقلة البريطانية»، ورُشّح ل «جائزة سينما للسلام» في «مهرجان برلين السينمائي» عام 2010، ويتشارك المخرج مع جمهور المهرجان في رحلته الشخصية التي تعكس مشاعر شتّى منها الغربة، والشوق، والخوف والهروب، في فيلم مستوحى من تجربته في المنفى بعيداً عن وطنه العراق، وقد صوّر مشاهده على مدار 30 سنة، ليعكس مذكراته ومسيرته منذ رحيله من وطنه، وليسجّل الزمن الذي استغرقه لإدراك معنى الانتماء. ويشارك فيلم «الرجل خلف المايكروفون» للمخرجة التونسية البريطانية كلير بلحسين، يصور العمل جدّ المخرجة الفنان التونسي العريق والمشهور الهادي الجويني والذي لقِّب ب"فرانك سيناترا التونسي"، وما زالت أغانيه مصدر إلهام لجميع الناس، منذ زمن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فترة ما بعد الاستعمار في البلد، ومن المغرب ينضم المخرج نور الدين لخماري ليعرض فيلمه الثالث Burnout، وهو فيلم عن التضحية وعن شجاعة أشخاص عاديين في مواجهة مواقف استثنائية، يزيد غياب العدالة الإقتصادية والاجتماعية من حدة مآزقهم، إنها حكاية لقاءات متفردة، غير مُنتظرة يجد فيها أشخاص من أوساط إجتماعية مختلفة أنفسهم وجهاً لوجه. ويعود المخرج المخضرم التونسي الفرنسي الناصر الخمير إلى المهرجان مع العرض العالمي الأوّل لفيلمه «همس الرمال»، ويحكي الفيلم -المدعوم من برنامج «إنجاز»- قصة اللقاء الذي يتم في الصحراء بين امرأة كندية ما يزال شبح ماضي عائلتها الأليم يطاردها، ودليل سياحي يكتشف للمرة الأولى ماضي عائلته القاتم. وعقب النجاح الذي حققه في العام 2013 عن فيلمه «الرقيب الخالد»، يعود المخرج والكاتب السوري زياد كلثوم مع فيلمه غير الروائي والمرشح لجائزة أكاديمية الأفلام الأوروبية للأفلام الوثائقية «طعم الإسمنت» الذي يعكس معنى العيش في المنفى بسبب وطن مزقته الحروب، يروي الفيلم قصة عمّال بناء سوريين محصورين في الموقع، يبنون ناطحة سحابٍ في مدينة بيروت في حين تتعرّض بيوتهم في سوريا إلى القصف، ومساءً يتجمع العمال حول جهاز التلفاز الصغير ليتابعوا أخبار وطنهم، وبالرغم من معاناتهم من القلق وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان والعامل، إلا أنهم ما يزالون يأملون في حياة مختلفة. وتنضم المخرجة الجزائرية صوفيا جامه إلى المهرجان بفيلمها الروائي الطويل الأوّل «السعداء»، الذي عُرض في «مهرجان فينيسيا السينمائي» وحصل على جائزة أفضل ممثلة للينا الخضري ضمن برنامج "أوريزونتي"، وتدور أحداث الفيلم بعد مضي بضع سنوات على انتهاء الحرب الأهلية في الجزائر، حيث يقرر سمير وآمال الاحتفال بذكرى زواجهما العشرين، وفي طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلاهما الجزائر من وجهة نظره: تستحضر آمال تبدّد أحلامها في هذا البلد، ويحاول سمير التأقلم والتعايش مع الواقع، وفي الوقت نفسه، يتيه ابنهما فهيم وصديقاه رضا وفريال في مدينة بدأت تنغلق على نفسها. من فيلم «طعم الإسمنت» للمخرج زياد كلثوم