اعترف مسؤول بارز في الحكومة الإيرانية بانتهاج سلطات بلاده لسياسة الاغتيال المتعمد لعدد ممن يمتهنون العتالة في ايران (الحمالين)، حيث وصف العميد حسين ذوالفقاري نائب وزير الداخلية في حكومة روحاني الأنباء عن مقتل الحمالين الفقراء الكادحين بال"مضللة". وفي إشارة إلى الحمالين على أنهم "مهربون"، قال ذوالفقاري "أولئك الذين يطلق النار عليهم ليسوا حمالين، أما قضية الحمالين فهي مختلفة عن المهربين، ففي ظلام الليل هناك أشخاص يقومون بالتهريب في أعلى الجبال، فيطلب منهم حرس الحدود الوقوف وعندما لا يلقون أي اهتمام، يتم إطلاق الرصاص في الهواء، وقد أكدت الشرطة وحرس الحدود ومجلس الأمن القومي الأعلى أنه لا ينبغي إطلاق النار على هؤلاء الناس في أغلب الأحيان، ولكن إذا حدث هذا، فينبغي أن يتم ذلك مع الحد الأدنى من الضرر وكان ذوالفقاري سابقا قائدا لشرطة الحدود ومتورطا بشكل مباشر في مقتل عدد كبير من الحمالين. وتأتي هذه الأكاذيب في حين أن الحمالين يفقدون حياتهم باستمرار سواء عند المعابر الحدودية بالنيران المباشرة من قوات الحدود التابعة للحرس دون إشعار مسبق أو تحت التعذيب أثناء الاحتجاز. وخلال عام 2016، بلغ عدد القتلى من الحمالين ما لا يقل عن 76. آخر حالة من هذه الجريمة المنهجية والمستمرة حدثت في 6 نوفمبر عندما اعتقل حرس الحدود رسول يوسفي (13 عاما) من أهالي منطقة قطور بالقرب من مدينة" خوي" (محافظة أذربيجان الغربية) وقتل تحت التعذيب وركلات الجنود من قبل الآمر المجرم لنقطة تفتيش"رازي" الحدودية، لمجرد حمله غالون سعة 20 لترا مليئة بالغاز، واثارت هذه الجريمة المروعة احتجاجات من قبل سكان منطقة قطور. ويأتي مقتل الحمالين الذين يوجد بينهم أطفال تبلغ أعمارهم 10 سنوات، بالإضافة الى رجال ونساء طاعنون في السن، وخريجي الجامعات، في حين أن الاتجار بالمخدرات في البلد، والذي يبلغ 25 مليار دولار سنويا، يقع في أيدي خامنئي وقوات الحرس الثوري، وأجهزة الأمن والاستخبارات التابعة للنظام. هذا وكشفت المقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي عقد في لندن يوم 7 مارس2017 أن 90 مرفأ، أي حوالي 45 في المئة من مرافئ البلاد، تستخدم لتهريب واسع النطاق، وهي خاضعة لسيطرة الحرس الثوري. وتقوم قوات الأمن الحكومية والقوات التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي بارتكاب القتل المنظم للحمالين واصحاب المحال الصغيرة في المناطق الحدودية، كما أقر بذلك نائب وزير الداخلية في حكومة روحاني، مما يشير إلى أن أيدي روحاني وحكومته، ملطخة بدماء الحمالين الكادحين شأنهم شأن زمرة خامنئي. وتدعو المقاومة الإيرانية جميع الشعب الإيراني، ولا سيما الشباب الشجعان، إلى التضامن مع الحمالين وأسر الضحايا، كما تدعو المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق العمال والكادحين إلى إدانة نظام الملالي بشدة للجرائم التي يقترفها بحق الكادحين الإيرانيين.