توافدت جموع من شيوخ القبائل والمواطنين وممثلي القنصليات في منطقة عسير لتقديم واجب العزاء في محافظ محايل عسير الفقيد محمد بن سعود المتحمي -رحمه الله- والذي توفي في حادثة سقوط طائرة الأمير منصور بن مقرن، في منزل الأسرة الكبير بمركز طبب غرب أبها؛ "الرياض" تواجدت منذ الساعات الأولى في مجلس العزاء، والتقت بوزير الدولة السابق د.سعود المتحمي، والذي أكد أن هذه الفاجعة كبيرة على الوطن في رحيل جمع من خيرة الرجال الذين خدموه في مواقع ومناطق مختلفة حتى كانت منطقة عسير محطتهم الأخيرة في بذل الجهد واتساع الأمل لكن قدر الله، ونحمده عليه نعزي أنفسنا في أخينا محمد، ونعزي الوطن في رجاله رحمهم الله جميعاً. وأوضح شيخ قبائل ربيعة ورفيدة الشيخ تركي بن عبدالوهاب المتحمي أن الوطن عامة ومنطقة عسير بشكل خاص مرت بحزن وفاجعة كبيرة برحيل مجموعة من خيرة رجالها مرافقين لأمير الوفاء والطموح الأمير منصور بن مقرن رحمهم الله جميعاً، ونرفع التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في الراحلين تقبلهم الله في جناته. من جهته قال عضو مجلس الشورى وشقيق الراحل عبدالعزيز بن سعود المتحمي: "أعزي أنفسنا ونعزي وطننا في رحيل قيادات من المنطقة ورموز لها كانوا يرسمون خارطة وطن ومستقبل أمة ويخفف مصابنا أنهم شهداء نسأل الله أن يتقبلهم برحمته، مضيفاً علاقتي بأخي الراحل محمد تعدت الأخوة للارتباط الوجداني الكبير والتقدير المتبادل أما بقية الراحلين فبيني وبينهم علاقة عميقة من الأخوة والمحبة بدأت مع سمو الأمير منصور بن مقرن -رحمه الله- في دراستنا في واشنطن منذ 1994م وعرفته بطيب الأخلاق وقمة التواضع واشتركت معهم حين أصبح نائباً لأمير منطقة عسير في ملفات كُلفت بها في الاستثمار وشاركنا حماسه وحرصه في تنمية وتخطيط مستقبل المنطقة، ومن صواديف الأقدار أن يكون أخي محمد من أحدث شارعاً للشهداء في محايل عسير وهو اليوم يرحل مع مجموعة من رجال الوطن شهداء. وأجمع أخوة الفقيد العقيد بوزارة الداخلية فيصل المتحمي ومدير المهمات الخاصة بمنطقة عسير العقيد عبدالوهاب المتحمي أن الفاجعة كبيرة في رحيل هذه الكوكبة الوطنية المخلصة ضمن جولة تفقدية لمشاريع تنموية ترسم مستقبل منطقة عسير ساحلياً، وتحدث أبناء الفقيد سعود وسلمان بن محمد المتحمي أن رحيل والدهم لا يجبره شيء فكان المحفز والداعم كان لنا أباً حنوناً وأخاً كبيراً مرشداً.