لفضائح الفساد التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ مايو 2015 مسارات قضائية عدة، منها في الولاياتالمتحدة التي تستهدف خصوصاً المسؤولين الأميركيين الشماليين والجنوبيين. أما في فرنسا وسويسرا حيث مقر الاتحاد، فتم التركيز أكثر على المسؤولين الأوروبين في الهيئة الكروية العالمية. ووجه القضاء الأميركي الاتهام الى 42 مسؤولاً على خلفية تلقي رشى بملايين الدولارات. ومن هؤلاء، أقر 24 بذنبهم في الولاياتالمتحدة، بينما لا يزال 15 في بلادهم إذ تتم محاكمة البعض منهم، بينما يواجه آخرون خطر الابعاد للولايات المتحدة. وتبدأ اليوم إجراءات محاكمة ثلاثة مسؤولين من أميركا الجنوبية دفعوا ببراءتهم. ومن ابرز الأسماء: * جوزيه ماريا مارين: الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وهو الوحيد ضمن المسؤولين السبعة الذين تم توقيفهم في أحد فنادق مدينة زوريخ السويسرية. في الخامسة والثمانين من العمر، يعد من أكبر المتهمين * خوان انخل نابون: ترأس الرجل البالغ 59 عاماً رئاسة اتحاد الباراغواي بين 2007 و2014، قبل تولي رئاسة اتحاد "كونمبول" القاري لأميركا الجنوبية، ونيابة رئاسة الفيفا بين 2014 و2015. * مانويل بورغا: رئيس اتحاد البيرو بين 2002 و2014 وعضو سابق في لجنة التطوير بالفيفا. * تشاك بلايرز: توفي في يوليو عن عمر 72 عاماً، وهو الذي قدم الأدلة التي ساهمت في كشف معظم الفضائح. * جاك وورنر: النائب السابق لرئيس "الفيفا"، وتولى رئاسة الكونكاكاف 11 عاماً. وجه اليه الاتهام بقضايا الابتزاز المالي والتآمر. * جيفري ويب: خلف وورنر في رئاسة الكونكاكاف ونيابة رئاسة الفيفا، وأقر بذنبه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في ست تهم تشمل تلقى رشى بملايين الدولارات لقاء بيع الحقوق الاعلامية. * جوزيف بلاتر: أطاحت فضائح الفساد بالسويسري (81 عاما) الذي أمضى 17 عاماً على رأس "الفيفا"، أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد ستة أعوام عن مزاولة أي نشاط مرتبط باللعبة. هو أيضا موضع تحقيق سويسري على خلفية مخالفات إدارية في الفيفا. في أبريل، استدعي كشاهد في تحقيق بشأن منح الحقوق الاعلامية لمونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر. أكد في تصريحات مؤخرا انه يعتزم نشر كتاب يروي فيه خفايا عهده، وانه سيحضر مونديال 2018 بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. * جيروم فالك: صحافي فرنسي سابق يبلغ من العمر 57 عاماً، أصبح بمثابة اليد اليمنى لبلاتر. أوقف عشرة أعوام عن أي نشاط مرتبط بكرة القدم، وأقيل من منصبه في كانون يناير 2016 في قضية بيع بطاقات في السوق السوداء لمونديال 2014 في البرازيل. في تشرين اكتوبر، كشف مكتب المدعي العام السويسري ان فالك هو موضع تحقيق آخر يشمل أيضاً القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لشبكة "بي ان" ورئيس نادي باريس سان جرمان، على خلفية بيع حقوق النقل التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030. نفى الرجلان التهم، وتم الاستماع اليهما من مكتب المدعي العام.